دولى وعربى
منتدى قطر الاقتصادي يؤكد على ضرورة زيادة التمويل والإنفاق فى تطوير التعليم
نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، حوارا رفيع المستوى تحت عنوان "التعليم: تمويل المستقبل"، ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي المنعقد حاليا.
وشهد هذا الحدث تجمع صناع سياسات من وزراء 4 حكومات وقادة عالميين من 4 بنوك تنموية متخصصة في المجالين التعليمي والمالي، بغرض التركيز على تطوير آليات تمويل مبتكرة ومستدامة للتعليم في جميع أنحاء العالم.
ويهدف الحوار رفيع المستوى إلى بناء أطر فعالة لضمان استدامة تمويل التعليم على المدى الطويل من خلال توحيد الجهود، وخلق الشراكات المتنوعة لسد الفجوات من خلال آليات مبتكرة في التمويل.
وركزت المناقشات على الحاجة إلى زيادة الاستثمار العالمي والمساواة في التعليم، وفهم تأثير الدين العام على القطاعات الاجتماعية، واستكشاف التمويل المبتكر والشراكات، وتعد هذه الأمور بالغة الأهمية لتعزيز تنفيذ السياسات وزيادة الوعي.
وعرض المتحدثون، حلولا مبتكرة لتمويل التعليم، من خلال تطوير السياسات المالية والتعليمية لضمان استمرار التعليم في ظل التحديات طويلة الأمد.
وتناول المتحدثون، مسارات الاستثمار العالمي في التعليم، بالإضافة إلى التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز استراتيجية الاستثمار العالمي في التعليم، كما تم تسليط الضوء على تأثير الدين العام على التعليم والحاجة إلى توسيع مجالات المعرفة حول هذا الموضوع.
كما بحث الحوار رفيع المستوى، سبل تشجيع حلول التمويل الإبداعية والإجراءات الفعالة، خاصة في الدول المثقلة بالديون، من خلال فتح باب الحوار المستمر على المستويين الوطني والعالمي بين أصحاب القرارات والمصلحة وعند وضع السياسات لضمان التنفيذ الناجح للمبادرات الوطنية.
وألقى محمد شيمشك وزير المالية والخزانة التركي، كلمة، أشار فيها إلى أهمية التعليم وإعطائه الألوية عند تحديد الموازنات الوطنية.
كما قدم الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كلمة الجلسة الرئيسية، أوضح فيها حجم استثمار البنك في التعليم بتخصيص ميزانيات كبيرة وموجهة لتستفيد منها الدول الأعضاء أو غيرها، وكذلك الشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع.
وعلق فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع على أهمية الحوار قائلا:" الأنماط التمويلية المستدامة ضرورية لضمان النجاح على المدى الطويل في مجالي التنمية والتعليم".
شارك في الحوار البروفيسور طاهر مامان، وزير التعليم النيجيري، و كونراد ساكي وزير التعليم الأساسي والثانوي السيراليوني.
ووفقا للتقرير العالمي لرصد التعليم 2023، فعلى الرغم من أن الدول ذات الدخل المنخفض قد زادت من إنفاقها السنوي على التعليم، إلا أن آليات التمويل لم تكن قوية بما يكفي لإصلاح الآثار الضارة للجائحة، بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الحاجة إلى نماذج وهياكل تعليمية مبتكرة على أهمية توفير تمويل كاف للتعليم للأجيال القادمة.