دولى وعربى
منتدى قطر الاقتصادي يناقش سبل تعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا
استعرضت جلسة نقاشية عقدت اليوم في إطار منتدى قطر الاقتصادي، تحت عنوان ربط الشرق الأوسط وإفريقيا، سبل تعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا من خلال الشراكة المتنامية بين الخطوط الجوية القطرية وعدد من نظيراتها في إفريقيا، ولا سيما شركة الخطوط الجوية الرواندية.
وتضمنت الجلسة النقاشية التي استضافت المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، وايفون مانزي ماكولو الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الرواندية، التحديات التي تواجه قطاع الطيران المدني ومنها التأخر الحاصل في تسليم الطلبيات في المواعيد المقررة، كما تطرقت لعدد من مبادرات القطرية الحالية والقادمة المخطط تنفيذها في القارة السمراء بما في ذلك مشاريع توسعية من شأنها تعزيز الربط بين الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن التحدي المتمثل في عدم تسليم الشركات المصنعة للطائرات، الطلبيات في الآجال المحددة يضع عبئا كبيرا على شركات الخطوط الجوية حول العالم ويعرقل خططها للنمو والوفاء بالتزاماتها تجاه المسافرين.
وأوضح "نحن من الخطوط الجوية الأساسية التي تبذل قصارى جهدها من أجل مساعدة بوينج وإيرباص في إيجاد حلول لهذه المشكلة.. أدرك أن هناك ضغوطا كبيرة تخضع لها الشركتان العالميتان سواء فيما يخص سلاسل الإمداد أو الموردين، ولكن ينبغي عليهم أن يضغطوا أكثر على الموردين حتى يضمنوا وقف النزيف الذي تعانيه الخطوط الجوية حول العالم.. نحن قلقون لأننا نعتمد على المورد في احترام المهل الزمنية، إن تخطي المدد الزمنية المحددة يعني أن خططنا تذهب هباء".
وفيما يتعلق بالشراكة القائمة مع شركة الخطوط الجوية الرواندية، أكد أنها ستتيح للمسافرين المزيد من وجهات السفر العالمية وتقديم أفضل الخدمات التي تتسم باليسر والسهولة، الأمر الذي يعد هدفا مشتركا للناقلتين القطرية والرواندية، مضيفا أن منطلق هذه الشراكة هو مد تغطية الخطوط الجوية القطرية لمختلف أنحاء إفريقيا، لتشمل مناطق وسط وجنوب القارة.
وتابع: "لدينا شبكة كبيرة في إفريقيا، نسافر إلى أكثر من 30 وجهة في إفريقيا، ونموذجنا يشمل تغطية القارة الإفريقية جمعاء، ولكن علينا أن نبحث عن مناطق محددة في القارة.. شبكتنا مثلا في شمال وغرب وشرق إفريقيا تنمو بشكل تلقائي، حيث تصل القطرية إلى أربع مدن في نيجيريا، ولدينا شراكة ناجحة جدا مع الخطوط الملكية المغربية وكذلك نحقق في الجانب الشرقي من إفريقيا نموا تلقائيا والذي ينقص في تغطية كل إفريقيا، هو إفريقيا الوسطى وجنوب إفريقيا، لذلك بدأنا العمل مع الحكومة في كيغالي لبناء مطار وبنى تحتية تلبي متطلبات أن يكون لدينا مركز في إفريقيا الوسطى".
كما تطرق المهندس المير، لمشاريع التوسع في إفريقيا باعتبارها سوقا مهما للخطوط القطرية، فقال إن لديها خطة استراتيجية من أجل توسيع شبكتها في القارة وهي قريبة من إبرام اتفاق مع شركة مماثلة في جنوب القارة دون أن يحددها بالاسم.
وقال: "لدينا خطة تبدأ برواندا من خلال بناء مركز وتشغيله، هذا هو البند الأول في خطتنا، البند الثاني هو بناء خطوط جوية تتوفر على أسطول طائرات يمكن من ربط دول إفريقيا ببعضها البعض، وهذان البندان قيد العمل حاليا أما الثالث فهو أن نحسن عملياتنا، ونحسن عمليات تشغيل الخطوط الجوية الرواندية ومطار كيغالي لإشراك خطوط أخرى من جنوب إفريقيا وآمل أن نعلن ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة من الآن".
من جهتها، قالت ايفون مانزي ماكولو الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الرواندية، إن مشكلة عدم إيفاء الشركات المصنعة للطائرات بالطلبيات في الوقت المحدد تزداد حدتها أكثر مع شركات الخطوط الأصغر، قائلة "الوضع أسوأ بالنسبة لخطوط جوية أصغر مثل خطوطنا، لأننا نبحث عن الطائرات وهناك عرض محدود وكلما صغر حجم الشركة زادت المشكلة.. وفيما يخص إنتاج طائرات جديدة ليست هذه فقط المشكلة، حتى الحصول على قطع غيار يشكل تحديا، فكلما كانت هناك مشاكل فنية تبقى الطائرة في الأرض مدة أطول.. آمل أن يتم حل هذه المشكلة ودون ذلك سيتأثر القطاع بأكمله".
وأشارت، إلى تحديات أخرى متصلة بربط القارة الإفريقية بمراكز الطيران الأخرى، منها على سبيل المثال عدد السكان في إفريقيا الذي يصل إلى مليار نسمة، وحركة الطيران النشطة في القارة، مبينة أن هذه الحركة النشطة تفرض تحديات على مستوى تسيير هذه الرحلات، و"مع ذلك أعتقد جازمة أن هذه الشراكة بيننا وبين الخطوط القطرية ستساعد على ربط القارة الإفريقية ببقية أنحاء العالم وستكون عملية ناجحة، خاصة من خلال تركيزنا على خطوط ناجحة، مثل الخطوط القطرية".