منتدى قطر الاقتصادي يدعو لدعم التحول الطاقي وصولاً إلى صفر انبعاثات كربونية

أكد المشاركون في منتدى قطر الاقتصادي، أهمية التحول الطاقي، والاعتماد على تقنيات تكنولوجية متقدمة من شأنها أن تعزز من كفاءة وجدوى حلول الطاقة، وتسهم في معالجة البصمة الكربونية، وتنقل الاقتصاد العالمي إلى انبعاثات صفرية تحد من المخاطر المناخية، وتجنبنا كوارث غير متوقعة، قد تنتج عن الانبعاثات الهائلة.

جاء ذلك في جلسة -تمويل التحول إلى الصفر-، التي أدارتها هاسليندا أمين، كبير المراسلين الدوليين في جنوب شرق آسيا، ومذيع تلفزيون بلومبيرج، بمشاركة الدكتورة مريم بطي السويدي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية، وجيم كولتر الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ-تي بي جيه-، وسامايلا زوبايرو، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية -ايه أف سي-.

دعم مساعي التحول نحو الطاقة النظيفة

وطالب المشاركون في الجلسة، باستحداث برامج تمويلية وصناديق مالية، وإعادة توجيه رؤوس الأموال نحو خفض هذه البصمة للقطاعات الصناعية المسببة للغازات الدفيئة، ودعم مساعي التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة.

وسلط المشاركون الضوء على مدى حاجة العالم إلى حلول جذرية لمعالجة الواقع المناخي الجديد، وكيفية إزالة مخاطر المشاريع، والآليات المناسبة لإعادة أهداف صافي الصفر إلى مساره الصحيح، وطرق تعزيز التعاون بين المستثمرين وقادة الأعمال المستدامة للقيام بذلك.

وشددوا على ضرورة دعم الاستثمارات التقنية والابتكارية في هذا المجال، لسد الفجوة ونشر التكنولوجيات المتقدمة على نطاق واسع، بهدف التغلب على التحديات والمخاطر، التي قد توقف سير عملها، فضلا عن تنشيط التعاون بين أطراف العلاقة.

وأشار المشاركون، إلى أن العالم في سباق لمواجهة القضايا المناخية، من أجل بقاء الجميع على قيد الحياة، لاسيما وأن مسألة الحد من الغازات الدفيئة، مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر الجهود للحد من انبعاثاتها الخطرة، ومعالجتها تلعب دورا هاما في تحفيز النمو الاقتصادي العالمي.

التوسع في إنشاء مزارع الطاقة الشمسية والرياح

ودعوا في مداخلاتهم، إلى التوسع في إنشاء مزارع الطاقة الشمسية والرياح، ودفع التحول نحوها والاستثمار فيها، نظرا لأهميتها الاقتصادية وفي تحقيق التعافي البيئي والجيولوجي، مطالبين بضرورة وضع تشريعات وخطط تكفل هذا التحول، مع مراعاة متطلبات الاستدامة البيئية.

وضع برامج للسلامة النووية واستخداماتها الآمنة

كما طالبوا، بوضع برامج للسلامة النووية واستخداماتها الآمنة، لتقليل ثاني أكسيد الكربون، وتمويل مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم، وإنشاء صناديق تتكفل بهذا الغرض، ورسم خطة واضحة لمسارات التحول الطاقي، وجذب المستمرين ولفت الأنظار إلى أهمية الابتكار فيه، ووضع حلول مناسبة لمواجهة تحدياته.