دولى وعربى
قطر تعتزم مواصلة الاستثمار في البيانات وتصنيع الرقائق وبرمجيات الذكاء الاصطناعي
أعلن منصور بن إبراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن الجهاز سيواصل الاستثمار في مراكز البيانات وتصنيفها وتطبيقات البرمجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وشركات تصنيع الرقائق.
وأضاف، خلال حديثه بالجلسة الثانية، لمنتدى قطر الاقتصادي في نسخته الرابعة، تحت عنوان "الاستثمار للجيل القادم"، أن الذكاء الاصطناعي من بين أبرز التكنولوجيا الحديثة التي سنستمر في التركيز عليها، واصفا إياه بالابتكار الذي ما زال في مرحلة الطفولة، مضيفاً "هذا الاكتشاف قدم أوجها مختلفة في كيفية جمع البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي وأساليب تحليلها".
وأكد، أن دولة قطر ستواصل الاستثمار في إطار الحفاظ على تشكيلة المشاريع المتنوعة في حقيبتها، بما فيها تلك الاستثمارات العصرية المتعلقة بمراكز البيانات وتصنيفها، والبرمجيات والتطبيقات، إضافة إلى شركات إنتاج الرقائق الإلكترونية.
أصاف، أن الجائزة الكبرى من وراء استثمارات الذكاء الاصطناعي ليست واضحة بعد، وأن التوجه نحو العولمة الاستثمارية في الفترة الراهنة يعتبر مجازفة كبيرة، وأن عولمة الاقتصاد تطرح العديد من الفرص إلا ان التغيرات في التركيبات الذهنية تثير القلق حول ذلك".
وأوضح قائلاً :" إذا تم أخذ المسائل الخاصة بتصنيف البيانات بعين الاعتبار، فيمكن القول باننا سنستثمر في البيانات"، ، وأن جهاز قطر للاستثمار، سيواصل البحث عن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبحث الفضائي والمسائل المتصلة به.
وأشار، إلى أن الاستثمار في البنية التحتية والقطاع السياحي أصبح أمرا مهما جدا، فضلاً عن تحفيز القطاع الخاص، وهو ما يفسر وجود العديد من الأصول التجارية الجديدة لدى الكثير من الحكومات.
ولفت الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، إلى جاذبية الأسواق الصينية التي تعد واحدة من بين الأسواق المهمة في الوقت الراهن للاستثمار، مشيرا إلى التركيز على حالة الاستهلاك، والتي تغيرت في الصين مع ارتفاع عدد المستهلكين المنتمين إلى الطبقة الوسطى.
وأكد بروس فلات الرئيس التنفيذي لشركة بروكفيلد لإدارة الأصول، على أهمية التركيز على قطاع الطاقة، لافتاً إلى أن الطاقة الأقل كلفة هي تلك الناتجة عن الأشعة الشمسية، أو التدوير الهوائي، متوقعاً ظهور المزيد من الأسواق الجاذبة للاستثمار خلال المرحلة المقبلة خاصة في بعض الدول الآسيوية كالفلبين وفيتنام، إلى جانب بعض الولايات الأمريكية مثل ولاية أريزونا.
من جهتها أكدت جيني جونسون الرئيس التنفيذي لشركة فرانكلين تمبلتون، أن الفترة الحالية تبدو مناسبة للاستثمار في قطاعات مختلفة ومتنوعة خاصة بالنظر إلى الظروف التي يمر بها العالم، والتي تزيد من الفرص المتاحة في شتى الأسواق، قائلة "إن الذكاء الاصطناعي يعد من بين القطاعات الجاذبة للاستثمارات خلال الفترة الحالية".
وفي السياق ذاته قال لي تشانغ مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة هيلهاوس، إنه وبالنظر إلى الظروف الراهنة والمستقبل يمكن القول إن المؤسسات الاقتصادية الآسيوية هي الأكثر استقرارا مقارنة بالمؤسسات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أن المرحلة الحالية محفزة للاستثمار، منوها إلى النجاحات التي حققتها الشركات التي تم إطلاقها سابقا في أوقات مشابهة لهذه المرحلة من حيث عدم اليقين.
وأضاف، ما نشهده حاليا بسبب التقلبات الجيوسياسية، التي من شأنها طرح فرص مميزة، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي يتم العمل على زيادة استعمالها في جميع القطاعات، التي تشهد ارتكازا غير مسبوق على الذكاء الاصطناعي الذي أضاف الكثير للشركات.