دولى وعربى
رئيس الوزراء القطري يعلن إطلاق مشروع الذكاء الاصطناعي العربي «الفنار»
أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر تمكنت بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، التي تجسدت في رؤية قطر الوطنية 2030، من اجتياز تحديات جمة، وصولا إلى المرونة التي تميز الاقتصاد القطري، وتضعه في موقع تنافسي على المستوى العالمي، وكفاءة الاستثمار في الثروات الطبيعية والطاقات البشرية.
وقال، في كلمته الافتتاحية للنسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي الذي يقام تحت شعار "عالم متغير: اجتياز المجهول"، إن الاقتصاد القطري واصل تحقيق المؤشرات الدالة على ثباته وازدهاره، حيث حقق الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة حتى الربع الثالث من 2023 نموا بنحو 1.6%، وتزامن هذا النمو مع تحسن مؤشرات الاستقرار المالي، مع تبني الحكومة خطة مالية مرنة تجاه التقلبات في أسعار الطاقة".
وأضاف، "نحن في طريقنا نحو آخر مراحل رؤية قطر الوطنية 2030، وسوف تواصل الحكومة العمل لاستكمال وتعزيز بنى اقتصاد قطري متنوع، مدفوع بمبادرات القطاع الخاص المحلي والأجنبي، ومدعوم بسلسلة من الإصلاحات التنظيمية والحوافز الاستثمارية، ومؤهل للتواجد بمرتبة متقدمة بين أفضل 10 دول من حيث بيئة الأعمال".
تخصيص حزمة حوافز بقيمة 9 مليارات ريال قطري
ولفت، إلى أن دولة قطر تسير نحو تحول رقمي شامل من خلال الاستثمار أكثر في مجالات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، ولأجل ذلك خصصت حزمة حوافز بقيمة 9 مليارات ريال قطري، مبينا أنه في سبيل تحقيق ذلك، تستضيف دولة قطر لدورات عدة مؤتمر "قمة الويب"، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك لتعزيز الشراكات مع كبار المستثمرين، وتبادل الخبرات مع رواد التكنولوجيا من أنحاء العالم، حيث تم على هامش هذه القمة إطلاق مشروع "ابدأ في قطر"، وجرى تسجيل أكثر من 250 شركة ناشئة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمته، عن إطلاق مشروع الذكاء الاصطناعي العربي "الفنار"، الذي سيعتمد بشكل أساسي على جمع بيانات إعادة الجودة باللغة العربية، وسيسهم في إثراء النماذج اللغوية الكبيرة والحفاظ على الهوية العربية، منوها إلى مواصلة الحكومة استثمارها في مجال الطاقة، حيث ستكون قطر بحلول عام 2030 وبفضل مشروع توسعة حقل الشمال، قد أكملت توسعتها في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، مما سيرفع إجمالي الإنتاج إلى 142 مليون طن سنويا.
كما عبر عن فخره بأن تصبح دولة قطر منارة للفرص الاقتصادية للكثيرين، ويسعى إليها المستثمرون من أنحاء العالم، لما توفره من أسس للنجاح الاقتصادي الذي يساعد في النهوض بالمنطقة، وليتمكن الجميع من التمتع بهذا الرخاء.
وأشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى ما يشهده العالم من تحديات وأزمات، قائلا بخصوص ذلك "فما كاد يتعافى العالم من جائحة كوفيد-19 حتى وجدنا أنفسنا في مواجهة حروب تلقي بظلالها الثقيلة على تفاصيل حياتنا، وتدور رحاها في مختلف أنحاء العالم، لاسيما الحرب الروسية - الأوكرانية في أوروبا، والأزمة السودانية في إفريقيا.. وأحدث التحديات ما يجري الآن في قطاع غزة، حيث تفاقمت الأزمة الإنسانية لتحصد الحرب أرواح آلاف الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء".
وشدد، على أن دولة قطر كانت في مقدمة من حذروا من خطر تمدد حرب غزة نحو مناطق أخرى في الإقليم، إلا أن العالم بأكمله فشل في منع ذلك، وتمددت المواجهات حتى البحر الأحمر، مما هدد الملاحة الدولية وزاد مصاعب التجارة العالمية التي تعاني أصلا.
وأكد، أن التحديات المتعددة الناجمة عن هذه الأزمات المتعاقبة تفرض على الدول العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية، حيث إن ذلك يساهم في خلق واحات للاستقرار.
وفي ختام كلمته، أعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن أمله في قدرة الشعوب على تخطي التحديات، قائلا في هذا السياق "في قطر كلنا.. عزم على إحداث التغيير لتأسيس مستقبل أفضل لنا جميعا، ونتطلع إلى رؤية الفرص الاستثمارية الجديدة من خلال منصة هذا المنتدى".