شركات العقارات تحول التارجت لـ «سلامة الموظفين» وخدمة العملاء

وأعلنت بعض الشركات اقتصار تواصلها مع العملاء على خدمة العملاء وأرقام «واتساب» محددة، في محاولة لتخفيف حركة التعاملات المباشرة مع موظفيها، خاصة مع استمرار الإجراءات الاحترازية في مختلف القطاعات الاقتصادية.

في البداية قال المهندس عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة شركة « ماونتن فيو»، إن الشركة قررت تعزيز وتوفير كافة سبل السلامة والأمان وإحداث تأثير إيجابي على قاطنى التجمعات السكنية والموظفين، بالإضافة الى مساندة الجهود الوطنية في مواجهة فيروس كورونا .

وكشف أن الشركة تقوم بتعقيم وتطهير جميع قطاعات ومباني المشروعات والتأكيد على ارتداء العاملين الكمامات والقفازات بشكل دائم وقامت بإغلاق ساحات ألعاب الأطفال وحمامات السباحة والحمامات العامة، وتعليق كافة الأنشطة الاجتماعية والرياضية في جميع المشروعات إلى حين إشعار آخر، وتأجيل جميع الأعمال الإنشائية في المشروعات التي يتواجد بها سكان، بالإضافة إلى تطبيق نظام ساعات العمل المرنة، ليعمل كل الموظفين من المنزل.

وأضاف المهندس محمد البستاني رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة، أن الشركات تستهدف الخروج بشكل آمن من الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن الشركات حولت التارجت المستهدف من تارجت بيعي إلى تارجت السلامة لجميع العاملين بها.

ولفت إلى أن الشركات بدأت فعلياً في تخفيض عدد الموظفين بشكل كبير أو بالتناوب، بالإضافة إلى عملهم من المنازل حفاظاً على التعاملات مع الآخرين، مشدداً أن الشركات ملتزمة بصرف رواتب شهر مارس كاملاً مراعاة للظروف الراهنة.

وأوضح أن العملاء أيضاً لديهم تخوفات من النزول سواء لمعاينة المشروعات أو التعاقد أو دفع الأقساط، معتبراً أن جميع الإجراءات ستكون معلقة حتى عودة الحياة لطبيعتها خلال الفترة المقبلة بعد زوال الأزمة الراهنة .

وأكد البستاني أن الشركات قامت بتطهير الشركات الخاصة بها سواء للمقرات أو لمراكز البيع وقامت بعمل خطط التناوب والأجازات للفترة المقبلة بالتماشي مع قرارات الحكومة بحظر التجوال، مشيراً إلى أن التأثيرات على الرغم من وجودها إلا أن الشركات ستتعامل معها بكل جدية كونها أزمة عامة على جميع القطاعات.

ويرى عمرو عثمان رئيس مجلس إدارة شركة لاند بانك العقارية، أن الشركات تهتم بأنظمة الصحة والسلامة كونها ذات أولوية في الوقت الراهن، وتم التشديد على إجراءات الصحة والسلامة للعاملين من خلال إلغاء البصمة اليومية والاكتفاء بالحضور الشفوي، بالتزامن مع تخفيض قوة العمالة البشرية في الشركة بما يتماشى مع الإجراءات التي تقوم بها الدولة.

وأشار إلى أن الشركة تلتزم بالتواصل مع العملاء، فى الوقت الحالى، على التوعية الصحية الواجب اتخاذها للوقاية من المرض، خاصة أن الشركات ستقتصر خلال الفترة المقبلة على خدمة العملاء والواتساب وغيرها من وسائل اتصال غير مباشرة.

من جانبه قال المهندس هشام زهران الخبير العقاري ، إن الأزمة ستلحق بجميع القطاعات الاقتصادية وليس قطاع العقارات فقط، مشيراً إلى أن اتخاذ الشركات تدابير احترازية لوقف التعامل مع العملاء بشكل مباشر يعتبر أمر جيد للحفاظ على صحة الطرفين.

ونوه إلى أن الأزمة تتطلب تضافر جميع الجهود للانتهاء منها بشكل سريع، لافتاً إلى أن إلغاء المعارض العقارية الخارجية لن يؤثر بالسلب على ملف تصدير العقار.

ولفت إلى أن تأثيرات الأزمة على ملف تصدير العقار لن تترك أثراً، خاصة أن شركات التطوير العقاري لازالت في مرحلة التجهيزات لبدء العمل على طرق تصدير العقار للخارج، التي سيتم تناولها وتحديد جميع الملفات المتعلقة بتصدير العقار سواء نوعية المنتج أو المناطق المستهدفة أو المفضلة للأجانب.