سيارات و نقل
"هيونداي" تدعو المطورين العقاريين لتركيب نقاط شحن للسيارات الكهربائية
قال مايك سونج رئيس العمليات في إفريقيا والشرق الأوسط بشركة هيونداي إن على المطورين العقاريين تضمين احتياجات مالكي السيارات الكهربائية في خططهم المقبلة لتطوير المباني السكنية.
وأكد سونج، في بيان اليوم الخميس، ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لإعادة تأهيل المباني السكنية القائمة حالياً، عبر تزويدها بنقاط شحن للسيارات الكهربائية تتيح لمالكي هذه السيارات إمكانية شحنها خلال توقفها ليلاً.
ونوه إلى أن شركته تسعى لتنفيذ خطط طموحة لتطوير السيارات منخفضة الانبعاثات أو صفرية الانبعاثات على المستوى الإقليمي، لافتاً إلى أن لديها في الأسواق العالمية مجموعة من أنظمة قوى الحركة أكبر مما لدى شركات السيارات الأخرى، مثل النظام الهجين، والقابل للشحن بالقابس الكهربائي، والكهربائي البحت، والعامل بخلايا وقود الهيدروجين.
وشدد على أن لكل تقنية من تقنيات أنظمة الحركة مزاياها، معتبراً أن السيارات الكهربائية البحتة التي تستخدم بطاريات تخزين الطاقة، تتيح أفضل سبيل للوصول إلى الانبعاثات الصفرية، ما دام بوسع المستخدمين شحن سياراتهم باستمرار، وهو ما عدّه أمراً غير ممكن في ظلّ التصاميم الحالية للمباني التي لا تراعي احتياجات شحن السيارات الكهربائية.
وأضاف أن هناك اهتمام حقيقي متزايد بقيادة السيارات الكهربائية في أوساط المستهلكين، لكن في ظلّ التصميم الحضري القائم حالياً، نجد أن من بوسعهم التحول عملياً نحو القيادة الكهربائية هم أولئك القاطنون في منزل أو فيلا بمرآب مرفق.
لأنهم الوحيدون الذين يمكنهم شحن سياراتهم خلال الليل لتزويدها بحاجتها اليومية من الطاقة عبر القابس الكهربائي، أما من يوقف سيارته في الشارع، أو حتى في سرداب مبنى سكني، فسيواجه صعوبة كبيرة في الحفاظ على بطارية سيارته مشحونة.
ورغم أن البلديات في مدن حول العالم تُجري حالياً تجارب على تركيب نقاط شحن للسيارات المتوقفة على جوانب الشوارع، أشار سونج إلى أن المسؤولية تقع على عاتق شركات التطوير العقاري وجمعيات مالكي المنازل.
للعمل على ضمان أن تشتمل المواقف السكنية على نقاط شحن للسيارات الكهربائية، علاوة على نظام لفوترة التكاليف.
ومن المرجح أن يتطلب إحراز التقدّم في هذا الشأن تدخلاً من السلطات المعنية بالتخطيط الحضري كالبلديات، لإدراج نقاط شحن السيارات الكهربائية في لوائح التخطيط وجعلها شرطاً متطلباً للمباني الجديدة، مع وضع مبادئ توجيهية واضحة بشأن تزويد المباني القائمة بنقاط الشحن هذه.
وأوضح سونج أن على المعنيين ضمان إتاحة الإمكانية لشحن سيارة كهربائية عند تخصيص موقف سيارة لشقة ما، وسيضمن هذا الأمر ازدياد طلب المستهلكين على السيارات الكهربائية، ولكن يمكن للسلطات المعنية المساعدة في دفع عملية الانتقال من خلال تضمين هذه الإمكانية في اللوائح التنظيمية للمباني.
تجدر الإشارة إلى أن هيونداي تبذل جهوداً متسارعة لترسيخ مكانتها ضمن أبرز الصانعين لأنظمة قوى الحركة الكهربائية، عبر تطويرها وإنتاجها للعديد من الطرز البيئية ضمن منتجاتها العالمية، فضلاً عن خيارات متعددة من أنظمة قوى الحركة، وهو نهج مرن يهدف إلى إتاحة مسار واقعي للوصول إلى التنقل النظيف، تكون بفضله قادرة على تلبية احتياجات مختلف العملاء والأسواق.
وتشمل طرز الإنتاج الحالية إصدارات كهربائية من السيارة أيونك، المتاحة أيضاً بطراز هجين وآخر قابل للشحن بالقابس، فضلاً عن المركبة الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات، كونا. وتقدم الشركة أيضاً طرازاً هجيناً من سوناتا، وكانت أول من يقدم سيارة عاملة بخلايا وقود الهيدروجين كطراز إنتاج تجاري هو توسان "FCEV" وذلك في العام 2013.
والذي يتمّ حالياً استبداله بالمركبة الرياضية متعددة الاستخدامات نيكسو لتكون الوحيدة من نوعها العاملة بخلايا الوقود، والتي كشفت هيونداي النقاب عنها في الدورة الماضية من معرض الإلكترونيات الاستهلاكية بلاس فيجاس في يناير الماضي.
يُشار إلى أن هيونداي تبيع طرزاً من سيارتها البيئية أيونك في عدد من الأسواق بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، كما تتيح في المنطقة سيارتها سوناتا الهجينة، لا سيما للاستخدام كسيارة أجرة.