"السيسي" يكلف "حجازي" باستعادة الأمن فى سيناء خلال 3 أشهر

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف الحضور، للوقوف حدادا على أرواح شهداء الوطن، مؤكدا أن مرتكبي حادث مسجد الروضة الإرهابي، تخلوا عن كل مبادئ الدين والإنسانية، التي دعا لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأكد السيسي، خلال كلمته اليوم الأربعاء، أن مصر تواجه حربا مكتملة الأركان لهدم الدولة، واستنزاف جهودها من قبل فئة باغية، تدعمها جهات خارجية، لوقف مسيرة الشعب في البناء التنمية، وإثناء مصر عن أداء دورها الإقليمي لترسيخ الأمن والاستقرار، وتسوية النزاعات للوصول لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية.

وشدد الرئيس على أن تحقيق الأمن والاستقرار مسؤولية المجتمع بأكلمه، وليس الشرطة والقوات المسلحة فقط، مؤكدا أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، مكلفا الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 أشهر بالتعاون مع وزارة الداخلية مع استخدام كل القوة الغاشمة.

ونوه الرئيس إلى أن تحقيق تقدم حقيقي على صعيد التنمية الاقتصادية يعد أحد المحاور المهمة التي تقضي على البيئة الخصبة لنمو التطرف والإرهاب، لذلك سعت الحكومة إلى تحقيق نهضة حقيقية، من خلال خطة لإصلاح المشكلات التي طالما عانى منها الاقتصاد المصري، وتهدف إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وإنشاء بنية تحتية متطورة تنقل مصر للأفضل، إضافة لتحقيق تنمية مستدامة توفر فرص العمل للشباب وتحقق مستوى معيشة كريم للمواطنين وخدمات عامة متميزة.

وأشار الرئيس إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة علمية ومخلصة وأمينة، ولا تهدف سوي لإعادة بناء الدولة وتحقيق الازدهار، مؤكدا أن التراجع الذي حدث على مدار سنوات طويلة يستلزم أيضًا سنوات لإصلاحه، مؤكدا ظهور نتائج إيجابية فعلية مثل معدلات النمو المرتفعة، مؤكدا عزم الدولة على جعل بئر العبد مدينة يشار إليها بالبنان.

وشدد الرئيس على أن بناء الإنسان وتنوير العقول وتحصينها من الأفكار الظلامية الهدامة هو الأهم على الإطلاق، داعيا إلى تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة التي يستغلها البعض للتضليل بتضافر جهود جميع الجهات من مؤسسات الدولة والمجتمع والنخب والمجتمع المدني.