منوعات
الأرصاد العالمية: 2016 أشد الأعوام حرارة منذ أكثر من 130 سنة
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن يوم الخميس المقبل هو يوم "الاعتدال الخريفي" الذي سيحدث في تمام الساعة الرابعة و٢١ دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ورغم أنه لم يتبق سوى خمسة أيام على استقبال فصل الخريف فلكيا وجغرافيا إلا أن درجات الحرارة والرطوبة ما زالت محتفظه بمعدلاتها المرتفعة ما يعظم الشعور بحرارة الطقس.
وفي انتظار المصريين لبداية هذا الفصل المحبب لديهم من بين فصول العام الأربع، فإنهم لا يجدون من مظاهره إلا ملمحا واحدا فقط يتمثل في السحب المنخفضة، ما يعكس نية فصل الصيف الحالي على الجور على أيام الخريف التي حددتها الحسابات الفلكية بـ٨٩ يوما و٢٠ ساعة و٢٣ دقيقة، وذلك على الرغم من تناقص ميل أشعة الشمس وقرب وصولها إلى الصفر حول يوم ٢٣ سبتمبر الجاري "يوم الجمعة المقبل" وعنده ستتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، وتتساوى عدد ساعات الليل والنهار في جميع الأماكن على سطح الكرة الارضية، ويحدث الخريف في مصر ودول النصف الشمالي من الأرض.
يحدث هذا فيما تحتفظ درجات الحرارة بارتفاعات ألهبت المصريين على مدى أيام فصل الصيف كله، دونما أي انكسار أو انخفاض، ورجحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومقرها مدينة جنيف السويسرية أن يكون عام ٢٠١٦ هو الأكثر ارتفاعا فى درجات الحرارة منذ بدء تسجيل درجاتها قبل ما يقرب من أكثر من ١٣٠ عاما، وذلك استنادا لما سجلته تقارير المنظمة وكشف عن أن شهرى يوليو وأغسطس الماضيين شهدا أقصى ارتفاع في درجات حرارة الطقس حتى الآن، ما يحطم المعدلات القياسية التي سجلها العام الماضي وجعل علماء الأرصاد الجوية يصفونه بأنه أشد الأعوام حرارة.
تسجيلات درجات الحرارة في عدة أماكن من العالم، عكست درجة التسخين التي يمر بها مناخ الأرض، وبخاصة في الدول الأوروبية التي طالما تميزت بمناخها بالبرودة، ما يؤكد استمرار موجة انبعاث الغازات الفيئة في الجو نتيجة للنشاط البشري، تطورات جديدة بشأن المشهد المناخي قد تخيف العالم ما لم يلتزم بما وقع عليه وفود ١٩٥ دولة من اتفاق في قمة باريس للمناخ التي استضافتها فرنسا أواخر العام الماضي، وفيها التزم العالم في اتفاق تاريخي غير مسبوق بالعمل على خفض درجات الحرارة.