منوعات
روشتة الصائم في رمضان
قدم الدكتور إبراهيم بدوى، الأستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بشعبة الصناعات الغذائية بالمركز القومى للبحوث، عددًا من النصائح المهمة للصائم في رمضان في مقدمتها الحرص على عدم الشبع في وجبة الإفطار لتجنب الإصابة بالتخمة ولترك مجال لتناول وجبات خفيفة أخرى بين الوجبتين.
وقال بدوي، في تصريح اليوم السبت، "إنه يجب مضغ الطعام بشكل جيد لتنشيط عملية الهضم خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الهضم وآلام في المعدة، إضافة إلى أن إطالة وقت المضغ يشعرك بالشبع ويحقق الاستفادة من إفرازات الغدد اللعابية، والإكثار من تناول الماء والسوائل بين الوجبتين لتعويض الفقد بالعرق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتخلص من الإمساك الذي ينتج عن نقص السوائل.
وأضاف الأستاذ بقسم التغذية بالمركز القومى للبحوث، أنه يجب تجنب العصائر المحلاة لمنع زيادة العطش وعادة يحتاج الشخص العادي من نحو 2 -3 لتر ماء يوميًا متضمنة السوائل مثل العصائر والألبان إلى جانب الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الطازجة لاحتوائها على نسبة عالية من الماء الذي يحتاجه الجسم والأملاح والفيتامينات المهمة للجسم.
وأكد بدوي، أهمية الإقلال من ملح الطعام على المائدة والمخللات والأطعمة المملحة والتوابل والبهارات، لأنها إضافة إلى أضرارها الصحية فأنها تزيد من الإحساس بالعطش، منوهًا بضرورة تأخير وجبة السحور إلى آخر وقت للتقليل من الإحساس بالجوع والعطش.
وشدد على ضرورة الإقلال من تناول الكنافة والبقلاوة والبسبوسة لمنع التلبك المعوي والتخمة والمحافظة على مستوى الدهون، ومن تناول الأطعمه الدسمة، وعدم الإسراف في تناول المشروبات الغازية مع وجبتي الإفطار والسحور.
ونصح بدوي، بضرورة ممارسة نوع من النشاط الحركي بعد الإفطار بساعة مثل المشي والحفاظ على صلاة التراويح فهي تساعد على الهضم وتمنع تراكم المواد الضارة في الجسم.
ولتنظيم الوجبات الغذائية في رمضان، أكد الدكتور بدوي أهمية اختيار الأغذية التي لها تأثير إشباعي طويل وبخاصة في السحور مثل (البروتين مع الدهون) في حدود الكمية التي يحتاجها طبق (فول+ معلقة زيت) لأنها تستغرق زمنا طويلًا في الهضم فتؤجل الشعور بالجوع، وتناول نسبة من الأغذية الغنية بالنشويات المعقدة (الخبز الأسمر) للمحافظة على النشا في الكبد ويجب الإقلال من الأغذية الغنية بالسكريات البسيطة التي تحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين وتخفض الجلوكوز في الدم.
ولتجنب الإمساك في رمضان، نصح الدكتور بدوي بضرورة تناول كفاية من الماء والمشروبات (عصير فواكه – لبن قليل الدسم – الشوربة)، والإكثار من الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات الطازجة – الفواكه الطازجة والفواكه المجففة – البقول – واستعمال الخبز الأسمر، والإقلال من الأطعمة عالية المحتوى من الصوديوم لأنها تسبب العطش وتزيد من احتياجات الجسم للماء مثل المخللات واللحوم المصنعة والمكسرات المملحة والإقلال من الأطعمة الغنية بمحتواها الطبيعي من الصوديوم مثل( الزيتون الأخضر –الملوخية – السبانخ).
وأكد أهمية الاعتدال في تناول الأغذية عالية المحتوى من البروتينات الحيوانية، حيث أنها تساعد على زيادة كميات الماء المفرزة من الكلى للتخلص من نواتج التمثيل الغذائي للبروتينات (نيتروجين – يوريا ) حيث أنه للتخلص من نواتج التمثيل الغذائي لنصف ك لحوم نحتاج 3/4 لتر ماء، والاعتدال في استهلاك البهارات والتوابل، والسكريات المركزة حيث تؤدى إلى انسحاب السوائل من الخلايا وجفافها، وتناول الشاي والقهوة لتأثيرها المدر بالبول.