القاهرة
|
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20 جمادى الأولى 1446 هـ
أخبار مصر
"مغازي": وزارة الري ملتزمة بتوفير الغاطس المائى لتنشيط الملاحة النهرية
أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أن الوزارة ملتزمة بتوفير الغاطس المائى لتنشيط الملاحة النهرية وعبور المراكب طبقا للاحتياجات المائية خاصة خلال فترة السدة الشتوية ذات المناسيب المنخفضة.
وقال مغازى، أثناء حضوره اليوم السبت تنفيذ أول تجربة نقل نهرى على فرع دمياط، إن هناك تنسيقا بين وزارتى الرى والنقل نجح في تجهيز المسافة من ميناء دمياط وحتى قناطر زفتى للنقل النهرى، مشيرا أنه يجرى تشكيل لجنة عليا من الوزارتين لتنسيق كل الأعمال المشتركة والتي تتصل أيضا بالنقل البرى سواء طرق اسفلتية أو خطوط سكك حديدية، في المسافات المجاورة للمجارى المائية أو تتقاطع معها.
وأضاف أن تجهيز فرع دمياط البالغ طوله 245 كيلومترا هو إنجاز كبير يأتى في سياق مشروع طموح يجرى تنفيذه لتجهيز ممر ملاحى يبدأ من بحيرة فيكتوريا في قلب أفريقيا وينتهى عند البحر المتوسط بطول يتجاوز أربعة آلاف كيلومتر.
وأوضح أن هذا المشروع الطموح يتضمن تأهيل عدد من المراسى المقامة حاليًا على طول مجرى نهر النيل، فضلا عن إنشاء عدد من المراسى والموانئ النهرية الجديدة والطرق السريعة والسكك الحديد، مما سيتيح مرونة وسهولة في نقل الحبوب والبضائع والسلع والمنتجات الزراعية والحيوانية بين دول الحوض، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائى لدول حوض النيل، كما سيعود بالنفع على إقتصاديات دول حوض النيل.
وأكد مغازى أنه تم اقرار الدراسات القانونية والمؤسسية من قبل الدول المشاركة والكوميسا والتي تمت بمنحة مقدمة من بنك التنمية الافريقى قدرها 650 ألف دولار، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة من المشروع وهى اعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التفصيلية للمشروع وذلك عن طريق مكتب استشارى دولى أو أكثر يتم اختياره من بين المكاتب الاستشارية الدولية المتخصصة في هذا المجال.
يذكر أن تكاليف المشروع تتراوح مابين 8 إلى 10 مليارات دولار ويبدأ التشغيل الجزئي له في 2017، ويتم حاليا التنسيق مع هيئات التمويل الدولية والبنوك العالمية لتمويل المشروع بقروض ميسرة يتم إسترجاعها بعد تشغيل المشروع على عدد من السنوات، على أن تساهم الدول المستفيدة والقطاع الخاص بجزء كبير من التكلفة.
ومن المتوقع أن يحقق هذا المشروع فرصة مواتية لإحداث توافق سياسي حول إنشاء آلية إقليمية يمكن توظيفها في مراحل لاحقه لتصبح نواة لآليات أخرى أكبر اتساعًا وأكثر شمولية على مستوي القارة الأفريقية في مجال النقل النهرى وفى تطوير مجرى نهرى يصل إلى البحر المتوسط بكيب تاون بجنوب أفريقيا بطول القارة الأفريقية.
