"القلعة للمنح الدراسية" تحتفل بتقديم 138 منحة دراسية منذ عام 2007
احتفلت أمس مؤسسة القلعة للمنح الدراسية بإعلان أسماء الدفعة الجديدة من الحاصلين على منحتها الدراسية لعام 2015-2016 لاكتساب شهادات الماجستير في شتى التخصصات من أبرز الجامعات والمعاهد العلمية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
تقوم مؤسسة القلعة برعاية أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر، حيث تدعم المهارات المصرية الشابة في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على الدرجات العلمية العليا من أبرز الجامعات والمعاهد الدولية بشرط العودة إلى مصر والعمل على رفعة الوطن بعد إتمام البعثة الدراسية.
شارك بالاحتفالية السنوية التاسعة التي أقامتها مؤسسة القلعة للمنح الدراسية كبار المسئولين الحكوميين ومن بينهم غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأشارت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، إلى أهمية المساهمة الفعالة لمنظمات المجتمع المدني من مؤسسات وجمعيات أهلية في دعم التعليم بصفته الأداة الرئيسية لتمكين أجيال الشباب من بناء مستقبلهم، وتنفيذ مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تشجيع ودعم التعليم من خلال توفير منح دراسية تساعد المتفوقين للحصول على الدرجات العلمية العليا والتي بدورها ستساهم في بناء مجتمع فعال ومبتكر.
وأكدت على أهمية تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص لتشكيل قوة يمكن الارتكاز عليها للارتقاء بالمستوى العلمي وتوفير كوادر قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل.
يذكر أن قائمة المستفيدين من المنح الدراسية تمثل 6 طالبات و11 طالب، ومن المقرر أن يسافر المستفيدين لدراسة مجموعة من المجالات تشمل العلوم الاجتماعية والإنسانية، والطب، وعلوم الحاسب الآلي، والهندسة، والعلوم الطبيعية، والهندسة المعمارية والفنون في أبرز وأعرق الجامعات بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وسويسرا والسويد والنرويج.
وأعرب السفير حسين الخازندار الأمين العام لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية، أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من الجهد والتركيز على إصلاح وتحديث المنظومة التعليمية بعد أن رصدنا بشائرالاستقرار السياسي والاقتصادي على الساحة المصرية في الفترة الماضية.
وأوضح الخازندار أن هدف المؤسسة يتمثل بالأساس في كفالة الحق في التعليم لشباب مصر المتميز، سعيًا لتزويد الأجيال القادمة بمتطلبات العصر وتأهيلهم لتحقيق نقلة جذرية بمسيرة التنمية الوطنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وتوفر مؤسسة القلعة ما بين 15 و20 منحة دراسية كل عام وذلك في مجالات وتخصصات متنوعة يختارها المستفيدون، ومن بينها الهندسة وإدارة الأعمال والطب وصناعة الأفلام السينمائية وعلوم الإنسان وحقوق الإنسان والقانون والهندسة المعمارية وتكنولوجيا النانو والتنمية الاقتصادية والسياسية والفنون وغيرها.
وقدمت المؤسسة 138 منحة دراسية منذ نشأتها عام 2007 من خلال عائدات الوقف الدائم الذي خصصته شركة القلعة – الرائدة في استثمارات الصناعة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا – انطلاقًا من حرص الشركة على المساهمة المستدامة في دعم وتطوير المنظومة التعليمية وتنمية رأس المال البشري في مصر والمنطقة.
وأشار أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إلى ضرورة إصلاح وتحديث المنظومة التعليمية باعتباره عنصرًا أساسيًا في عملية الإصلاح الشامل على مستوى الدولة، وأوضح أن الصعود بجيل جديد من القادة ورواد الأعمال مرهون بتغيير الأساليب التعليمية التي يتم تطبيقها.
وقال هيكل أن شركة القلعة دائمة الحرص على المساهمة في تطوير منظومة التعليم وتنمية المواهب البشرية عبر إطلاق المبادرات والبرامج التعليمية المختلفة في مصر وبلدان المنطقة، بالإضافة إلى قيام الشركات التابعة بإطلاق مشروعات التنمية المجتمعية للارتقاء بالمجتمعات المحيطة باستثماراتهاوتشمل برامج التدريب المهني والفني إلى جانب البرامج التعليمية الأخرى.
وشدد هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، على أهمية دور القطاع الخاص في الارتقاء بالتعليم وإحداث تغيير إيجابي ملحوظ في المجتمع، وقال أن مؤسسة القلعة للمنح الدراسية تمثل امتدادًا لهذه الرؤية، حيث قامت المؤسسة بالاستثمار في تطوير مهارات 138 طالب وطالبة من الشباب الموهوبين منذ نشأتها قبل 9 سنوات، ويشمل ذلك تقديم المنح الدراسية إلى حوالي 17 مستفيد خلال العام الجاري، علمًا بأن جميع الحاصلين على المنح الدراسية مطالبين بالعودة للعمل في مصر بعد استكمال دراسات الماجستير والدكتوراه للمساهمة في نهضة الوطن بشتى المجالات وتحقيق إنجازات ملموسة تعود بالمنفعة المباشرة على الوطن والمواطنين.
وتابع الخازندار أن برنامج المنح الدراسية التي ترعاه مؤسسة القلعة يعكس قناعتنا التامة بأن رواد الأعمال هم العصب الرئيسي للاقتصاد، وأنه يتطلع إلى مساهمة الحاصلين على المنحة في نقل المعرفة المكتسبة والمساهمة المباشرة في تحقيق التنمية المأمولة بشتى التخصصات والمجالات.