بترول وطاقة
هشام الجمل: مصر حققت نقلة نوعية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة
قال المهندس هشام الجمل رئيس جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان، إن مصر حققت نقلة نوعية كبيرة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، سواء الشمسية، المائية، الرياح" منذ صدور قرار رئيس الجمهورية بإصدار القانون رقم 203 لسنة 2014 بشأن تحفيز الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح الجمل، خلال مشاركته في المؤتمر الذي نظمه مركز التميز في الطاقة، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، بعنوان "شركاء النجاح"، أن مصر وضعت استراتيجية للطاقة المتكاملة والمستدامة، مستهدفة الوصول بها إلى 42% من إجمالي القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء بحلول عام 2035.
وأشار، في بيان، إلى المشروع القومى العملاق لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ببنبان في أسوان، والذي يعد ثالث أكبر مشروع من نوعه حول العالم، والذي يضم 13 شركة لديها 32 مشروع بإجمالى طاقة كهربائية منتجة تبلغ نحو 1465 ميجاوات، بإستثمارات تتخطى 2.2 مليار دولار.
وأضاف أنه سيتم ضم أراضي جديدة للمشروع مما سيصل بإجمالي القدرات المنتجة إلى 1800 ميجا وات من الكهرباء، بما يعادل نحو 90% من الطاقة المنتجة من السد العالي، بجانب إسهاماته في خفض الانبعاثات الكربونية، لافتا إلى أن المشروع يوازي زراعة 700 ألف شجرة.
وذكر رئيس جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية، أن أحد الإنجازات التي شهدها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" الذي انعقد في شرم الشيخ، هو التوقيع على 4 مشروعات كبرى لتوليد طاقة بقدرة 28 جيجا وات.
وأشار إلى توقيع اتفاقية مشروع إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات غرب سوهاج، باستثمارات أجنبية مباشرة تتخطى 10 مليارات دولار، من خلال تحالف يضم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ـ مصدر، وشركة حسن علام للمرافق، وشركة انفنيتي باور.
ونوه المهندس هشام الجمل، إلى أنه تم إنشاء الجمعية لتكون بمثابة كيان يتحدث باسم مستثمري المشروع القومى العملاق لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ببنبان، بجانب الحاجة إلى تعيين وإدارة والإشراف على شركة خدمات تنظم وتدير المشروع تحت رعاية إحدى الاستشاريين، والهدف الثالث والأهم هو القيام بدور المسئولية المجتمعية للمشروع ليكون هناك دور تنموي وفعال في المجتمع المحيط بالمشروع العملاق.
جمعية مسثثمري الطاقة الشمسية تضخ ملايين الجنيهات خلال 4 سنوات
ولفت إلى أن الجمعية قامت بضخ ملايين الجنيهات على مدار الـ 4 سنوات الماضية كدعم من المشروع في مختلف القطاعات الحيوية، فعلى مستوى التعليم قمنا بتطوير عدد من المدارس وفصول محو الأمية، وفي مجال الصحة، تم إنشاء مركزا للغسيل الكلوي، وكذلك تم إطلاق العديد من القوافل الطبية المجانية، وفى أثناء أزمة جائحة كورونا تم توزيع الكمامات وأنابيب الأكسجين على المستشفيات.
وفي إطار دور الجمعية الفعال والتنموي لتطوير الموارد البشرية وتأهيل الشباب للالتحاق بسوق العمل، نوه إلى إطلاق برنامج "مهارات" للتدريب الفني على أكثر من حرفة مثل السباكة والنجارة وغيرها، بجانب مشروع تدريب السيدات على النول اليدوى، وبرنامج لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، ومؤخرًا تم إطلاق برنامج "معارف" لتعلم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.
من جهته قال أحمد حسام مدير الشراكات بمركز التميز للطاقة، إن هناك تعاون مع جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان في مجموعة من الأنشطة وأهمها المجالات البحثية من خلال 3 جامعات وهي "عين شمس والمنصورة وأسوان"، بجانب قيام الجمعية بتوفير فرص تدريب لطلبة كليات الهندسة في تلك الجامعات.
وأضاف، أنه سيتم بدء العمل مع جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية مستقبلًا على مشروع خاص بصيانة ألواح الطاقة الشمسية الموجودة بمشروع بنبان في أسوان، موضحًا أن المؤتمر ناقش مستقبل الطاقة في مصر وكيفية تحويلها إلى مركزًا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تم مناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية الخاصة بالقطاع في مصر.
وأشار إلى أن المركز يعمل على توحيد نظرة المجتمع الصناعي والأكاديمي تجاه الطاقة وأهميتها والحفاظ عليها من خلال التعاون مع شركائنا ومن أهمهم جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان كونها أحد أكبر الجمعيات في مجال الطاقة في مصر، وتضم عدد كبير من المستثمرين وعلى رأسهم هشام الجمل أحد أهم اللاعبين في قطاع الطاقة بمصر.
حضر المؤتمر، كل من المهندس هشام الجمل رئيس مجلس إدارة جمعية مسثمري الطاقة الشمسية ببنبان، وكذلك الدكتور حسام سلطان المدير التنفيذي للجمعية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية أحمد نجيب من شركة أكسيونا أنرجي ومحمد أسامة من شركة طاقة عربية.
يشار إلى أن مركز التميز للطاقة تديره وتشرف عليه جامعة ولاية أريزونا بالتعاون مع 3 جامعات مصرية وهي جامعات عين شمس والمنصورة وأسوان، وممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.