بترول وطاقة
العقود الآجلة للنفط تتراجع إلى أدنى مستوى منذ يوليو الماضي
انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي وخام برنت، اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر عند التسوية، إلى أدنى مستوى لها منذ شهر يوليو الماضي.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي انخفاضاً بقيمة 72 سنتاً "بنسبة 0.99%" لتبلغ عند التسوية 72.31 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتاً "بنسبة 1.06%" لتبلغ عند التسوية 77.20 دولار للبرميل، فقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
تخفيضات أوبك +
وقال كيلفن وونج، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا، إن تصريح وزير الطاقة السعودي بأن تخفيضات إنتاج أوبك+ يمكن أن تستمر بعد الربع الأول من عام 2024 إذا لزم الأمر قدمت بعض الدعم للسوق.
وكان عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، قد أكد في تصريحات إعلامية له أخيراً على أن تخفيضات أوبك+ يمكن أن تستمر بعد شهر مارس المقبل إذا تطلب الأمر كما أكد الالتزام بشكل كامل بالتخفيضات التي تم إقرارها الأسبوع الماضي.
وذكرت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس، أن أسعار النفط انخفضت في جلسة التداول السابقة مع تشكيك المتعاملين في أن تخفيضات الإمدادات من أوبك+ سيكون لها تأثير كبير، ومع تأثير ارتفاع الدولار على أسعار السلع الأساسية بشكل عام.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت عند التسوية، الاثنين 4 ديسمبر بأكثر من 1%، وذلك في ظل ترقب ومتابعة المستثمرين لخطط منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها لخفض الإنتاج في الربع الأول من عام 2024.
واتفقت مجموعة أوبك+ الخميس، على تخفيضات طوعية للإنتاج إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا وذلك للربع الأول من عام 2024، بقيادة السعودية التي قررت تمديد خفضها الطوعي الحالي.
وذكرت وكالة تاس نقلا عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله، إن مجموعة أوبك+ مستعدة لزيادة تخفيضات إنتاج النفط في الربع الأول من عام 2024 للقضاء على "المضاربات والتقلبات"، لكن ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا من تلك التخفيضات يمثل امتدادا للخفض الطوعي الذي تطبقه السعودية وروسيا بالفعل.
يشار إلى أن استئناف الحرب بين إسرائيل حماس أثار مخاوف حيال الإمدادات، وكذلك فيما يتعلق بالهجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر.
وأظهرت بيانات الثلاثاء، أن طلبيات المصانع الأمريكية تراجعت بأكثر من توقعات المحللين في أكتوبر في تراجع هو الأعلى منذ أكثر من 3 سنوات، مما ضغط على المعنويات في سوق النفط وقال محللون إن ذلك عزز وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تحد من الإنفاق.