دولى وعربى
«اليونيسيف»: العالم بحاجة لاستثمارات في برامج حماية صحة الأطفال والتعليم والتغذية السليمة
أكدت كاثرين راسل مدير عام منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن العالم بحاجة إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في برامج حماية صحة الأطفال والتعليم والتغذية السليمة في المراحل العمرية المبكرة لضمان بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
وأشارت خلال جلسة "الاستثمار في الأطفال.. نحو مستقبل أكثر استدامة" التي عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، إلى أن قدرة العالم على بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة ترتبط طردياً بمدى اهتمامنا بالاستثمار في رفاهة الأطفال من حيث الصحة والتعليم والتغذية الصحية".
وأضافت كاثرين راسل، أن الأطفال أهم مورد عالمي لبناء المستقبل وهم يواجهون العديد من التحديات التي تحجم من قدرتهم المستقبلية على المساهمة بفاعلية في التقدم والتطور، مشيرة إلى أن الإحصاءات العالمية الأخيرة توضح أن 24 مليون طفل يعيشون حالياً في مناطق تعاني من النزاعات، ما يعرضهم للقتل أو التجنيد القسري، أو على أقل تقدير قصف مدارسهم ومنازلهم وهو الرقم الأكبر الذي تم تسجيله خلال الأعوام الـ 75 الماضية منذ تأسيس منظمة اليونيسيف.
وقالت، "إن التحديات العالمية المتزايدة اليوم يقع تأثيرها الأكبر على الأطفال في المقام الأول ومع تزايد الظواهر المناخية المتطرفة خلال السنوات الماضية نجد أن نصف سكان العالم من الأطفال في دول تتعرض بشكل فعلي لتحديات التغير المناخي وتداعياته الكارثية، وهناك ما يزيد على 100 مليون طفل يعيشون في فقر حقيقي، وفي عام 2020 وحده لم يتمكن 23 مليون طفل من تلقي اللقاحات لحمايتهم، وفي الدول متدنية الدخل لا يجيد 50% من تعداد أطفالها القراءة أو الكتابة في وقت نلقي على عاتقهم مسؤولية بناء المستقبل."
وقالت راسل، " كل هذه الأرقام هي جزء بسيط يوضح مدى الضرر الذي يتعرض له الأطفال عالمياً، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي المسارعة في زيادة مساهماته واستثماراته في البرامج التي تضمن حماية حق هؤلاء الأطفال في الصحة والتعليم والتغذية السليمة، فإذا كنا نسعى لضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة يجب أن نحمي ونستثمر في العامل الأهم الذي يمكننا الاعتماد عليه لهذا البناء".
◄منصة عالمية لصناعة المستقبل
وتشكل القمة العالمية للحكومات المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، وتستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.
وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبل أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.