ارتفع الناتج الصناعي في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في فبراير، ما عزز الآمال في أن القطاع قد وصل إلى أدنى مستوياته بعد ركود استمر عامين، حتى مع إبقاء السياسة التجارية الأمريكية المخاطر مرتفعة، وفقًا لبيانات من يوروستات يوم الثلاثاء.
وزاد الناتج في الدول العشرين التي تستخدم اليورو بنسبة 1.1% في فبراير الماضي على أساس شهري ، متجاوزًا نسبة 0.3% المتوقعة في استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين، مع ارتفاع الطلب على السلع الاستهلاكية غير المعمرة، وفقًا لما ذكرته “العربية.نت”.
وعلى أساس سنوي ارتفع الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2%، متجاوزًا بكثير توقعات انخفاض بنسبة 0.8%، لكن الإنتاج ظل أقل بكثير من مستوياته في أواخر عام 2022، عندما بدأ الركود الصناعي، وفق "رويترز".
وتضرر الناتج مع ارتفاع تكاليف الطاقة الأساسية بسبب حرب روسيا في أوكرانيا إلى مستويات قياسية، ومنافسة أرخص، معظمها من آسيا، أزاحت المنتجات الأوروبية، كما تأثر قطاع السيارات بشكل خاص مع تراجع شعبية منتجاته.
واستمرت ألمانيا في مواجهة انخفاض في الإنتاج، بينما سجلت فرنسا وإسبانيا زيادات.
ومن المرجح أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية، إذا ثبتت فعاليتها، إلى خفض الإنتاج مرة أخرى، حيث من المستبعد أن يعوض الطلب من مناطق أخرى وارتفاع الإنفاق المحلي خسارة المبيعات على المدى القريب، وفقًا لخبراء الاقتصاد.