أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تعظيم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي أنجزها قطاع البترول في مجال تكرير البترول خلال السنوات الماضية يأتي في مقدمة أولويات الوزارة.
وأضاف، أن مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية التي تعد من الصروح الإنتاجية العالمية وأحد أهم الأصول الاقتصادية للقطاع، تمثل نموذجاً متميزاً لتعظيم القيمة المضافة والعائد الاقتصادي من البنية التحتية.
وأوضح الوزير، خلال الجمعية العامة لشركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور" لمناقشة واعتماد نتائج أعمال الشركة لعام 2024، أن المصفاة تساهم بشكل كبير في جلب العملة الصعبة لمصر من خلال إمكانياتها المتطورة وتوسعاتها المستمرة، بما يجعلها نموذجاً نفتخر به في قطاع البترول خاصة مع كونها تحتل مرتبة متقدمة اقليمياً بين مصافى التكرير بالمنطقة.
وأشاد، بأداء العاملين في المصفاة الذين يواصلون العمل بكفاءة عالية ويحققون نتائج متميزة تسهم في تحقيق محاور استراتيجية الوزارة، خاصة المتعلقة بزيادة الإنتاج المحلى وتعزيز القيمة المضافة والعائد وتحقيق التكامل الاقليمى، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى.
وشدد الوزير، في بيان، على ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على الاستفادة بكامل الطاقات الإنتاجية لمصفاة تكرير الشركة والقدرات الكبيرة التي تمتلكها لتعظيم العائد الاقتصادى والقيمة المضافة من تكرير خام البترول وتحويله الى منتجات بترولية عالية القيمة والجودة تسهم في تغطية احتياجات السوق المحلى والتصدير.
كما وجه، بدراسة سبل نقل خبرة الشركة فى تسويق منتج الكبريت كمنتج ثانوى للمصفاة والتعاون مع الجانب العراقى الراغب في تسويق منتج الكبريت لديه بما يسهم فى تحقيق المنفعة المتبادلة للطرفين وذلك فى ضوء المناقشات التي جرت خلال زيارته لبغداد، و الالتزام بضوابط السلامة والصحة المهنية وفق اعلى المعايير العالمية بما يتلائم مع دور ميدور وضخامة منشآتها.
واستعرض الدكتور عمرو لطفى رئيس شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور"، أبرز النتائج و مؤشرات الأداء في ضوء خطة الشركة التي تتآلف من 7 محاور رئيسية في مقدمتها السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة.
وأوضح، أنه تم تسجيل أكثر من 10 مليون ساعة عمل آمنة خلال العام وما تم من مراجعات داخلية في مجال السلامة سواء لفرق العمل او اعمال المقاولين بالشركة ، وتدريب ما يناهز 2500 من الكوادر البشرية في مجال السلامة.
وأكد، ان ميدور تمضى قدماً فى الارتقاء بمنظومة السلامة والصحة المهنية وتطبيق احدث نظم السلامة و ضمان بيئة عمل آمنة للعاملين داخل منشآتها، فيما تضم منظومة متكاملة ومتطورة لمكافحة الحريق.
وأشار، إلى أن المصفاة تعمل بشكل صديق للبيئة حيث يتم الحد من الانبعاثات الكربونية من خلال ربط جميع المداخن على نظام متابعة وقياس الانبعاثات بجهاز شئون البيئة، وتطبيق أساليب المراقبة المستمرة والصارمة للبيئتين الداخلية والخارجية ونوعية الهواء والمياه، واجراء التفتيش المستمر على الجانب البيئي من المؤسسات الدولية المانحة، وتطبيق فلسفة العمل الأخضر.
وأضاف، أن الشركة رفعت من انتاجيتها بشكل ملحوظ بعد تكرير أكثر من 46 مليون برميل خلال العام مقارنة بنحو 29 مليون برميل في عام 2023.
كما زاد انتاج السولار بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق لتغطى نحو 20% من الاحتياجات المحلية، وانتاج البنزين عالى الاوكتين بنسبة 31% لتغطى 18% من احتياجات السوق المحلى، فيما ارتفع وقود الطائرات jet نحو ثلاث اضعاف العام السابق في طفرة كبيرة أسهمت في الوفاء بنسبة 100% من الطلب المحلى وتصدير الفائض.
وارتفع انتاج البوتاجاز بنسبة تناهز 40% ليغطى نحو 5% من احتياجات السوق المحلى ، لافتاً الى أن العام 2025 سيشهد زيادة إضافية في الإنتاج بفضل التوسعات الجديدة للمصفاة، حيث من المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 160% مقارنة بالقدرة الأصلية، مما سيعزز من قدرة ميدور على تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية.
كما استعرض مشروع التوسعات الجديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 160% حيث تم الانتهاء من جميع اختبارات الأداء والتشغيل للوحدات الإنتاجية الجديدة، كما تم الانتهاء من اعمال إعادة تأهيل عدد من الوحدات الإنتاجية القائمة.
ولفت، إلى أنه تم الانتهاء من نحو 80% من خط نقل المنتجات البترولية الواصل بين مصفاة ميدور وميناء الحمراء بالعلمين، وجار الانتهاء من الجزء المتبقى خلال العام الحالي ليكون رئة جديدة لشحن المنتجات البترولية من المصفاة عبر ميناء الحمراء.
فيما ارتفع صافى أرباح الشركة بعد الضريبة الى 129 مليون دولار بزيادة 63% عن العام الماضى.
وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية، انتهت ميدور من عدة مشروعات تنموية في مجالات الصحة، البنية التحتية، والخدمات الاجتماعية، بإجمالي مساهمات قيمتها 50 مليون جنيه.
وشملت المبادرات الصحية دعم المجلس الطبي الأعلى للعاملين بقطاع البترول، والمساهمة في دعم مستشفى أهل مصر، بالإضافة إلى دعم المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية وتجهيز ثلاث غرف جديدة بمستشفى العامرية العام.
كما تواصل الشركة جهودها في تطوير البنية التحتية، حيث قامت برفع كفاءة طريق مدخل مدينة الإسكندرية وسداد تكاليف ري 1200 شجرة في محيط العمل، مما يعكس اهتمامها بالبيئة والاستدامة.
وفي الجانب الاجتماعي، ساهمت ميدور في تطوير عدد من القرى المجاورة دعم اهاليها وتوفير حياة كريمة ومشروعات صغيرة كمصدر دخل لهم ، ودعم قرية الأمل للتأهيل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة.