ارتفع إنتاج المصانع الأمريكية في نوفمبر، مدعوما بانتعاش إنتاج السيارات بعد انتهاء الإضرابات الأخيرة، لكن النشاط كان أضعف في قطاعات أخرى، حيث يواجه قطاع التصنيع صعوبة في مواجهة ارتفاع الاقتراض وتراجع الطلب على السلع.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي، اليوم الجمعة 15 ديسمبر، ارتفاع إنتاج الصناعات التحويلية بنسبة 0.3% في نوفمبر، كما تم تعديل بيانات شهر أكتوبر بالخفض، لتظهر انخفاض الإنتاج في المصانع بنسبة 0.8% بدلاً من 0.7% المعلن عنها سابقًا.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن ينتعش إنتاج المصانع بنسبة 0.4%، وباستثناء السيارات وقطع الغيار، انخفض إنتاج الصناعات التحويلية بنسبة 0.2% الشهر الماضي.
وقال كريستوفر روبكي، كبير الاقتصاديين في FWDBONDS في نيويورك، "لا يزال التصنيع يتعثر ومن غير المرجح أن يوفر دعماً للنمو الاقتصادي على المدى القريب".
ولا يزال قطاع التصنيع، الذي يمثل 11.1% من الاقتصاد، يعاني من ارتفاع أسعار الفائدة، على الرغم من تخفيف الظروف المالية واحتمالات خفض أسعار الفائدة العام المقبل، وفقا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
ومن غير المتوقع حدوث تحسن سريع في إنتاج المصانع وسط إشارات على أن الشركات تتراجع مرة أخرى عن تراكم المخزون تحسبا لضعف الطلب.
وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء 13 ديسمبر، وأشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية المصمم على مدى العامين الماضيين قد وصل إلى نهايته وأن تكاليف الاقتراض أقل في عام 2024.