بورصة
7,4 مليار جنيه مبيعات 2018
«السويس للأسمنت».. ارتفاع الأرباح بدعم من المبيعات.. وتراجع ملحوظ للسهم خلال 2019
الشركة حققت أرباح خلال العام الماضى بعد 3 سنوات من الخسارة
خسر سهم السويس للأسمنت نحو 35% من قيمته منذ بداية عام 2019، بعد أن أنهى تعاملات الخميس الماضى عند سعر 8.03 جنيه، مقارنة بـ12.31 جنيه نهاية ديسمبر الماضي.
ورغم المكاسب التى حققها السهم خلال أول شهرين من العام الجارى والتى بلغت ذروتها خلال جلسة 12 فبراير الماضي، حينما لامس السهم أعلى سعر له فى أكثر من 4 أشهر عند 16.55 جنيه، إلا أن السهم لم يستطيع الحفاظ على مكاسبه، وتعرض لخسارة متتالية من ذروة مكاسبه، ليهوى إلى أدنى مستوى له خلال العام عند 7.4 جنيه، خلال جلسة 7 يوليو الجاري، والتى أنهاها عند سعر 7.7 جنيه، لتصل خسارته إلى 37.4% منذ بداية العام.
وقبل 12 شهرا ، كان السهم يتداول عند مستويات أفضل من الحالية، إذ بلغ سعره 21.83 جنيه، إلا أنه كان ضمن اتجاه هبوطى هوى به إلى مستوى 11.3 جنيه خلال جلسة 9 ديسمبر الماضي، لينهى العام عند 12.31 جنيه.
وأعلنت الشركة عن تحقيق نموا فى أرباح الربع الأول من العام الجاري، وحققت مكاسب رغم تراجع المبيعات وثبات نسبى فى التكلفة، ليصل بها الأمر لتحقيق مجمل خسارة بـ26.4 مليون جنيه، مقابل أرباح عن الفترة المُقابلة يقدر بـ 243.3 مليون جنيه.
وارتفعت أرباح الشركة الفصلية إلى 176.7 مليون جنيه، مقارنة بـ98.1 مليون جنيه بنهاية مارس 2018، بمعدل نمو بلغ 80%، لكن نمو الأرباح لم يأت من العمليات التشغيلية للشركة، إذ حققت الشركة أرباحا من بيع العمليات غير المستمرة فى نهاية مارس الماضي، حسب قوائمها المالية.
وأظهرت قوائم الشركة المالية، تحقيق أرباحا من بيع أصول ثابتة بقيمة 14.4 مليون جنيه، مقابل 1.08 مليون جنيه قبل عام، وهو ما ساهم فى دفع عجلة الأرباح الصافية.
ونجحت الشركة فى نهاية العام الماضى تحقيق أرباح لأول مرة منذ 3 سنوات، بقيمة 40.3 مليون جنيه، مقارنة بخسائر فى عام 2017 بلغت 937.6 مليون جنيه.
وحققت الشركة أرباحًا خلال العام الماضى بدعم أساسى من مبيعاتها التى بلغت 7.4 مليار جنيه، بزيادة ناهزت مليار جنيه عن مبيعات 2017، كما لم تنمو تكلفة المبيعات سوى بـ4.6% لتصل إلى 6.8 مليار جنيه، وهو ما ساعد الشركة لتحقيق ربح إجمالى بقيمة 625.6 مليون جنيه.
ونجحت الشركة أيضا فى خفض مصروفاتها العمومية والإدارية بنسبة 37.7% لتصل إلى 441.3 بنهاية العام، ومصروفاتها التمويلية بنحو 32% لتصل إلى 53.2 مليون جنيه.
وتواجه الشركة شكوك فى مدى قدرتها على تحقيق نمو فى الأرباح بعيدا عن الأرباح الاستثنائية أو غير المتكررة، ربما ليس بسبب مشكلات داخل الشركة أو آلية عملها وإنما نتيجة الظروف التى يفرضها سوق الأسمنت فى الوقت الراهن.
وتواجه صناعة الأسمنت فى مصر مشكلات على رأسها الطاقة، بعد أن تحولت قبل سنوات قليلة للاعتماد على الفحم بدلا من الغاز بسبب شح الإمدادات، كما تضاعفت أسعار الفحم العالمية بعد تحول المصانع إليه، بالإضافة لارتفاع التكلفة على المصانع المصرية بعد تحرير سعر الصرف لتترفع تكلفة استيراد الفحم مرة أخرى.
وقالت شعاع كابيتال فى تقرير حديث لها، إن صناعة الأسمنت توفر عادة هوامش ربحية للمستثمرين فيها، لكنها واجهت فى الفترة الأخيرة مشكلات بدءا من تراجع الطلب فى السوق المحلية عام 2011، ومن بعدها أزمة الغاز، وهو ما أجبر المصانع على اللجوء إلى مصادر بديلة للطاقة، منها الفحم، والمازوت، والوقود البديل المولد من النفايات.
وكانت شعبة الأسمنت بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، قد قدرت تكلفة تحويل الخط الواحد من العمل بالغاز إلى الفحم بقيمة تتراوح بين 10 و15 مليون دولار، بالإضافة لتوفير النقد الأجنبى لاستيراد الفحم، مع ارتفاع تكلفة توفيره بسبب تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الفحم عالمياً %200، والذى يمثل أكثر من ثلث تكلفة إنتاج الأسمنت، لتزداد أعباء تكلفة المكونات الصناعية بالقطاع، حسب تصريحات لنهى بكر المدير التنفيذى لشعبة الأسمنت.
وقالت نهى بكر المدير التنفيذى لشعبة منتجى الأسمنت بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات: اضطررنا للتحول من الغاز إلى الفحم بسبب انقطاع امدادات الغاز.
وبشكل عام يعانى قطاع الأسمنت فى مصر من تخمة المعروض، رغم إيقاف انتاج بعض الشركات أو جزء منه، مثل شركة طرة وشركة النهضة التى أعلنت الإيقاف الجزئى لخطها الرئيسى 6 أشهر، كما قامت شركة القومية للأسمنت بتصفية أعمالها ، وقللت العربية للأسمنت من استثماراتها، وتتراوح الطاقة الانتاجية للمصانع العاملة بين 80 و82 مليون طن فى السنة فيما لا يتخطى الطلب 54 مليون طن، حسب إحصاءات 2018.
وشهد حجم الأصول الثابتة للشركة تراجعا فى نهاية العام الماضى بنسبة 7.5%، إلى 3.6 مليار جنيه، مقارنة بـ3.9 مليار جنيه، بينما قفز رصيد المخزون إلى 1.5 مليار جنيه، بمعدل نمو 43.7%، وارتفعت قيمة الموردون والمصروفات المستحقة إلى 2.5 مليار جنيه من 1988.8 مليار جنيه فى 2017.
وتأسست شركة السويس للأسمنت فى عام 1977، فيما تمتلك شركة إيتالسمنتى 55% من أسهمها، من خلال شركة تابعة لها، كما تساهم السويس للأسمنت فى 7 شركات تعمل بنفس القطاع منها حلوان للأسمنت بأكثر من 99%، وبورتلاند طرة بنسبة تتخطى 66%.
أهم بنود الميزانية |
2014 |
2015 |
2016 |
2017 |
2018 |
أصول ثابتة (مليون
جنيه) |
3885.7 |
3909 |
4058.3 |
3875.6 |
3586.1 |
مخزون (مليون جنيه) |
1193.8 |
1250.5 |
1342 |
1067.7 |
1534.2 |
موردون ومصروفات مستحقة
(مليون جنيه) |
1577.3 |
1058 |
2042.2 |
1988.8 |
2500 |
رأس المال (مليون جنيه) |
909.3 |
909.3 |
909.3 |
909.3 |
909.3 |