سياحة و طيران
«المشاط» تفتتح منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية
افتتحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة ، اليوم الاثنين 24 يونيو ، فعاليات منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية، برعاية وزارة السياحة المصرية، وجامعة الدول العربية بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للسياحة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومنظمة العمل الدولية ILO.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط إن المنتدى يعد فرصة جيدة لمناقشة أحد الموضوعات التي يجب ان تأخذ قدرا أعلى من اهتمام القائمين على صناعه السياحة في الوطن العربي وهو "السياحة الميسرة" أو "السياحة من أجل الجميع".
وأشارت إلى حرص الوزارة على تعزيز آليات التعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة العمل الدولية من خلال إعادة صياغة وتطوير العلاقات مع تلك المؤسسات وهو ما يتضمنه محور الإصلاح المؤسسى ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أنه على الرغم من التطور في أنماط ومجالات السياحة عالمياً، إلا أن الأنشطة السياحية في عدد كبير من دول العالم لا تلبى احتياجات ومتطلبات شرائح كثيرة من راغبي التمتع بهذه الأنشطة ، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن لانهم يتطلبوا مستوىً معين من الراحة أثناء تنقلهم واقامتهم مثل السيدات الحوامل والأطفال الصغار.
وأضافت أن إنعقاد المنتدى يأتي تفعيلاً لقرارات المجلس الوزارى العربى للسياحة فى دورته رقم (20) فى عام 2017 والتي طالبت بعقد منتدى للسياحة الميسرة فى المنطقة العربية لنشر الوعى وتبادل الآراء والخبرات حول سبل ازالة الحواجز والمعوقات التى تواجه هذه الشريحة من السائحين، خاصة وأنها تتميز بالولاء وتكرارية زيارتها للمقصد حال توافر الخدمات والتسهيلات التي تُلبى احتياجاتها.
وتناقش جلسات المنتدى العديد من الموضوعات الهامة كمفهوم السياحة الميسرة من حيث الرؤية والاستدامة، وتطبيقات وتأهيل المنشآت لاستخدامات السياحة الميسرة، وتنمية وتطوير السياحة الميسرة في الوطن العربي، ودور الحكومات العربية والقطاع الخاص في دعمها وتطويرها، فضلاً عن إلقاء الضوء على أهمية التعاون العربي الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى كيفية رفع مستوى الوعي حول مفهوم السياحة الميسرة من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية تضمين رؤية متكاملة للسياحة الميسرة ضمن استراتيجيات السياحة في الدول العربية، مشيرة إلى أن ذلك ما يرتكز عليه الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتتبنى تطبيقها وزارة السياحة المصرية في قطاع السياحة، والذي يتضمن "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة".
وأوضحت الوزيرة أن انعقاد المنتدى يأتي اتساقا مع برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة الذى أطلقته وزارة السياحة المصرية والذى يهدف بشكل رئيسى إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف الي رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشى مع الاتجاهات العالمية.
وبدأت مصر الاهتمام بمفهوم السياحة الميسرة، مشيرة إلى مشاركتها الخميس الماضى مع وزير الاثار الدكتور خالد العناني، والسفير الإيطالي بالقاهرة، في افتتاح المسار الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين بالمتحف المصري بالتحرير، ودعت الحضور الى زيارة المتحف للاستفادة من هذه التجربة.
ويعتبر معبد الكرنك بالأقصر أول موقع أثري في مصر مفتوح وممهد ومعد لاستقبال زائريه من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما قامت وزارة السياحة بتأهيل وتدريب مرشدين سياحيين على شرح المعالم الأثرية بلغة الإشارة .
وأصبح هناك تركيزا متزايدا على التزامات قطاع السياحة لضمان قدرة هذه الشريحة من السائحين على ممارسة حقهم في التمتع بوسائل الترفيه والرياضة والسياحة في ظل نفس الظروف التى يتمتع بها غيرهم، وذلك مع التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الاشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت أن الدول تقود الطريق لتوجيه القطاعين العام والخاص لجعل السياحة في متناول الجميع كما هو معترف به في "إعلان منظمة السياحة العالمية" المعتمد عام 2009.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن السياحة حق للجميع وواجب على المجتمعات أن تعمل على إتاحة هذا الحق لكافة الشرائح من السائحين والمسافرين لتعظيم تجربتهم وضمان زيارتهم لمرات عديدة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، تم عرض فيلم توعوي قصير تم إنتاجه تحت اشراف المفوضية الأوروبية لتوضيح فكرة السياحة الميسرة، وفيلم آخر لمنظمة السياحة العربية عن مؤشرات السياحة الميسرة بالوطن العربي، حيث أوضح الفيلم أن هناك حوالى مليار شخص في العالم لديهم شكل من أشكال الاعاقة وهذا يُمثل قرابة 15% من اجمالى عدد سكان العالم، وتشكل هذه الشريحة الهامة نسبة 10% من اجمالى حركة السياحة الدولية كما أن حجم انفاقها يزيد من 20% إلى 30% عن السائح العادى.
وحضر الجلسة الافتتاحية الدكتور محمد عبد المجيد قباطى وزير السياحة اليمنى، وخضير بشير مالك رئيس الهيئة العامة للسياحة بدولة ليبيا، واللواء احمد عبد الله محافظ البحر الاحمر، واللواء احمد إبراهيم محافظ أسوان، والدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، وإيريك أوشلان مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، واحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية وعدد من رؤساء الغرف، وعدد من رؤساء الوفود العربية المشاركة، وقيادات وزارة السياحة المصرية.