بترول وطاقة
«الكهرباء»: مبادرة الطاقة المتجددة بأفريقيا دخلت مرحلة التنفيذ
قال الدكتور محمد عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط، إن مبادرة الطاقة المتجددة الـ AREI بدأت خطواتها الواضحة للجميع تجاه مرحلة التنفيذ بدعم ومساندة واضحة من رؤساء الدول والحكومات.
وأضاف خلال كلمته نيابة عن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أثناء مشاركته فى الاجتماع الوزاري الثاني لمبادرة الـ AREI المنعقد بالعاصمة الغينية كوناكري، على هامش منتدى الطاقة المتجددة في أفريقيا المنعقد خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو، أن المنتدى يعد فرصة سانحة لرصد أنشطة الطاقة المتجددة في القارة بشكل أكثر فاعلية من منظور تقني ومشاركة قصص النجاح، مع مناقشة التحديات التي تواجهها الدول في المشاركة بفعالية في تنفيذ المبادرة.
وأوضح أن الاجتماع الوزاري الأول لـ AREI، الذي عقد بالقاهرة في 22 يناير الماضي، تضمن توصيات واضحة ومباشرة تم تقديمها إلى الاجتماع السابع لمجلس إدارة المبادرة الذي انعقد بأديس أبابا في إثيوبيا على هامش الدورة العادية الـ 32 لجمعية الاتحاد الأفريقي، وهي تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية على المستوى الثنائي والإقليمي في مجال التنظيم والأطر المؤسسية، وبناء القدرات وتنمية المهارات البشرية في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الدول التي لديها هيئات مستقلة وخبرات فى أجهزة التنظيم.
كما تضمنت التوصيات العمل على الفور لاستكمال إطار حوكمة الـ AREI ، وخاصة اللجنة الفنية، وتقديم مقترح بأن يكون الاجتماع الوزاري للمبادرة بمثابة اجتماع دوري قبل كل اجتماع لمجلس الإدارة، وتطوير شراكة مع المنظمات الدولية العاملة في مجال التنمية المستدامة والطاقة المتجددة مثل ISA وIRENA وGEDCO.
وتابع أنه من أجل التنفيذ الفعال للمبادرة، تمت الموافقة على إنشاء اللجنة الفنية المؤقتة لـ AREI خلال اجتماع مجلس الإدارة السابع في أديس أبابا في فبراير الماضي وحضرت مصر الاجتماعات من خلال وفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور محمد شاكر، كما عرضت مصر إمكانية المساهمة بخبيرين للمشاركة في أعمال اللجنة على نفقة الوزارة.
وأكد على التزام مصر بالتنفيذ الفعال لـ AREI وضمان نجاح أعمالها، وتجلى ذلك بشكل خاص من الجهود المبذولة لتشجيع وزيادة التعاون بين الدول الأفريقية في مجالات وضع اللوائح والأطر المؤسسية وتنمية القدرات البشرية.
وخلال الاجتماع الوزاري الأول الذي عُقد في القاهرة، تعهدت مصر بإطلاق برنامج تدريبي لـ25 متدربا أفريقيًا بالتنسيق مع IDU ، ثم زيادة عدد البرنامج التدريبي ليشمل 55 متدربا، لتغطية جميع الدول الأفريقية، بهدف تبادل الخبرات المصرية في مجال تعزيز وتشجيع الطاقة المتجددة وجذب الاستثمارات الخاصة، ويشمل ذلك تعريفة التغذية (FIT) والـ Auction وغيرها من الحوافز الأخرى.
وأكد أن البرنامج التدريبي المقدم من مصر يهدف إلى بناء القدرات والتدريب في قطاع الطاقة الأفريقي، ونجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية على مدار السنوات العشر الماضية، في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لـ8016 أفريقيًا، مضيفا أن قطاع الكهرباء المصري يمتلك أكثر من 20 مركزا تدريبيا، وحصل مركزين منهم على اعتماد من اتحاد مرافق الطاقة الأفريقية APUA، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الكوميسا في أكتوبر الماضي في مجال التدريب وبناء القدرات.