ريادة أعمال
«التخطيط» تعقد محاضرة تعريفية حول ربط البحث العلمي برؤية 2030
عقدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري محاضرة تعريفية حول البحث العلمي وربطه باستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 بالمركز القومي للبحوث، ضمن سلسلة المحاضرات التعريفية التي تعقدها الوزارة في إطار الحوار المجتمعي الذي أطلقته حول تحديث الرؤية.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن هناك مجموعة من نقاط القوة تعزز وتدعم مجال البحث العلمي في مصر، تتمثل في وجود قاعدة علمية كبيرة من جامعات ومراكز ومؤسسات وباحثين، وارتفاع معدلات النشر العلمي الدولي للمصريين، وتطور قطاع التكنولوجيا المبتكرة، وتكنولوجيا المعلومات إلى حد كبير، فضلًا عن الزيادة الملحوظة في فرص تمويل الأبحاث الأكاديمية، مضيفة أن المؤشرات العالمية للابتكار أكدت ارتفاع مرتبة مصر في التصنيف العام للمؤشر بعشرة مراكز، من 105 بين 127 دولة في 2017 إلى 95 بين 126 دولة في 2018.
وخلال المحاضرة التىي ألقتها الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط، تم استعراض أهمية البحث العلمي ودوره الفعال في كل قطاعات الدولة المختلفة، وقالت بركات إن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030 تضم 8 أهداف رئيسة، منها «المعرفة والابتكار والبحث العلمي» التي تسعى الدولة بتوجيه كل الجهود لتحقيقها للارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري والنهوض بالبلاد.
وأضافت أن محور المعرفة والابتكار والبحث العلمي في الاستراتيجية له 3 أهداف رئيسة هي تهيئة بيئة محفزة لتوطين وإنتاج المعرفة، وتفعيل وتطوير نظام وطني متكامل للابتكار، وربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بأولويات الخطة القومية للدولة.
وتابعت أن هذا المحور يعتمد على تنفيذ مجموعة من البرامج تتمثل في مراجعة وتطوير القوانين والتشريعات ذات الصلة بتمكين المعرفة والابتكار، وتطوير وإعادة هيكلة منظومة المعرفة والابتكار، وتبني برنامج شامل لغرس ثقافة الابتكار والمعرفة في المجتمع، وتطوير برنامج شامل لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة على الابتكار، وأخيرًا تفعيل الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في دعم وتحفيز الابتكار.
وأوضحت أن هناك مجموعة من التحديات تواجه محور المعرفة والابتكار والبحث العلمي، منها تحديات مؤسسية مثل تداخل القوانين والتشريعات وعدم تواكب الإجراءات والتعديلات التشريعية لتفعيل قوانين البحث العلمي، وتداخل الاختصاصات مع الجهات الوطنية الأخرى في المجالات المتعلقة بالبحث العلمي، وهناك تحديات اقتصادية كعدم تناسب التمويل المُتاح لقطاع البحث العلمي مقارنة بالمعايير الدولية وبالاحتياجات المحلية، وضعف الإنفاق على البحوث والتطوير، كما يوجد أيضًا تحديات اجتماعية مثل ضعف الوعي لدى الأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة بدور البحث العلمي في التصدي للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المختلفة، وانخفاض مستويات وجودة التعليم.
كما ألقت بركات، الضوء على رصد مؤشرات التنمية المستدامة الموجهة للبحث العلمي، خلال النصف الأول من العام المالي 2018-2019، فوفقًا لإحصائيات الوزارات المختصة، هناك 389 شابا مشاركا في مسابقات ريادة الأعمال والابتكار، و85 ألف شاب مقيد في الكليات التكنولوجية المختلفة، كما تم توفير 22 فرصة تدريب للشباب بواسطة العلماء المصريين بالخارج، وتقديم 170 منحة للماجستير والدكتوراه ضمن برنامج «علماء الجيل القادم»، ومشاركة 102 ألف شاب في برامج الاندماج الاجتماعي والعمل الطوعي.
وفيما يتعلق بحصاد البحث العلمي لعام 2018، قالت الدكتورة هويدا بركات، إنه وفقا لما تشير إليه بيانات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، احتلت مصر المرتبة 38 عالميًا في مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 230 دولة على مستوى العالم، زيادة التعاون الدولي في مجال الأبحاث المشتركة مع دول العالم، حيث ارتفعت نسبة الأبحاث إلى 51 %، وارتفعت أعداد الباحثين في القطاعات المختلفة لعام 2018 إلى 135 ألف باحث بمعدل زيادة قدرها 21.7% عن العام الماضي، كما وصل عدد الباحثات المصريات إلى حوالي 55 ألف باحثة بنسبة تتجاوز 43% من عدد الباحثين المصريين.
وتابعت: «أداء مصر في مؤشر المعرفة العربي لعام 2016 الذي يقاس عبر 6 ركائز، يشير إلى أنها أحرزت التقدم الأكبر في ركيزة البحث والتطوير والابتكار، حيث ارتفعت بـ 18.62 درجة في 2016 مقارنة بعام 2015».