أخبار مصر
البنك الدولي: «تكافل وكرامة» يتوافق مع مشروع «رأس المال البشري»
قال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، إن برنامج تكافل وكرامة يتوافق إلى حد كبير مع مشروع البنك «رأس المال البشري» الذي أُطلِق في الآونة الأخيرة، من خلال الاستثمار في البشر بالتغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد، والوظائف، والمهارات، للقضاء على الفقر، وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافا واحتواء لأبنائها.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى بناء الطلب على زيادة وتحسين الاستثمارات في البشر، ومساعدة البلدان على تدعيم استراتيجياتها واستثماراتها لرأس المال البشري، من أجل تحقيق تحسينات سريعة في النواتج، وتحسين كيفية قياس رأس المال البشري.
جاء ذلك خلال اصطحاب الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجموعة البنك الدولي، اليوم الأحد 5 مايو، في جولة بمركز تكافل وكرامة بالكوبانية بأسوان، بحضور اللواء محمد ابراهيم، محافظ أسوان.
وأدار الطرفان حوارا مع المستفيدين من برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة، ورأيهم في البرنامج وكيفية تأثيره على حياتهم.
ويعد برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية المشروطة وغير المشروطة من بين أكبر استثمارات الحكومة المصرية في تنمية رأس المال البشري، وهو برنامج لشبكات الأمان الاجتماعي أُطلِق في عام 2015 بدعم وفرته وزارة الاستثمار من البنك الدولي بقيمة 400 مليون دولار، وتتولى وزارة التضامن تنفيذ برنامج تكافل وكرامة الذي يغطى حتى الآن 2.26 مليون أسرة أي ما يعادل نحو 9,4 مليون مواطن أو قرابة 10% من سكان مصر.
ويُقدِّم البرنامج دعما مشروطا لدخل الأسرة، يهدف إلى زيادة استهلاكها من الغذاء، والحد من الفقر، وفي الوقت نفسه تشجيع الأسر على إبقاء أطفالها في المدارس وتزويدها بما تحتاج إليه من الرعاية الصحية، وبالإضافة إلى ضمان حصول الأسر الأولى بالرعاية على خدمات التغذية الأساسية، يهدف البرنامج إلى بناء «رأس المال البشري» للجيل القادم وإتاحة سبيل لهم للخلاص من براثن الفقر.
وأكدت الدكتورة سحر نصر، أن الوزارة تعمل مع البنك الدولي على توفير المنح اللازم لدعم الأسر الأكثر احتياجا، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وأوضحت غادة والي أن عدد الأطفال المستفيدين من تكافل وكرامة وصل إلى 404 ملايين مستفيد.