بنوك
دول الخليج أبرز المناطق المستهدفة
تحويلات المصريين فى الخارج تشعل المنافسة بين البنوك الحكومية
- فايد: نستهدف 15% من إجمالى التحويلات.. وخطة للتوسع فى الفروع الخارجية
- أبو الفتوح: فرع جديد لـ«الأهلى» بالسعودية.. ونسعى للاستحواذ على النسبة الأكبر من التحويلات
اشتعلت المنافسة بين البنوك الحكومية المصرية خلال المرحلة الحالية، سعيًا للاستحواذ على أكبر شريحة من تحويلات المصريين فى الخارج، وذلك من خلال افتتاح الفروع الخارجية وخاصة فى منطقة الخليج وأفريقيا.
وأكد مصرفيون أن فروع البنوك الحكومية الخارجية، تعد أداة قوية لجذب مزيد من تحويلات المصريين فى مختلف دول العالم، لافتين إلى أن الفروع البنكية فى دول الخليج، تعد الأكثر تأثيراً، نظرًا لتواجد العدد الأكبر من المصريين فى الخارج بها.
وأضافوا أن زيادة عدد الفروع فى هذه الدول ساهمت فى زيادة تحويلات المصريين التى تعد مع عوائد قناة السويس والسياحة، ركائز أساسية فى توفير العملة الأجنبية لمصر.
وقال طارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن البنك يسعى لزيادة حصته فى تحويلات المصريين بالخارج من 10% حالياً إلى أكثر من 15% خلال الأعوام القليلة المقبلة، موضحًا أن خطة البنك تعتمد على التوسع فى الفروع الخارجية لزيادة هذه الحصة.
وأشار«فايد»، إلى أن البنك يسعى لافتتاح مزيد من الفروع ومكاتب التمثيل فى دول الخليج، مما يساهم فى تنمية أنشطة التجارة الخارجية، كما أن البنك يتعاقد مع شركات صرافة متخصصة بهدف جذب مزيد من التحويلات فى الخارج.
وأوضح أن بنك القاهرة، يستهدف التوسع على المستوى الإقليمى، من خلال إضافة المزيد من شبكة المراسلين فى دول الخليج والدول الإفريقية لتيسير تعاملات العملاء بهذه الدول.
ولفت إلى افتتاح بنك القاهرة، مكتب تمثيل فى دولة الإمارات العربية المتحدة، كما حصل البنك على موافقة البنك المركزى المصرى للاستحواذ على نسبة 100% على بنك القاهرة الدولى «كمبالا» بأوغندا، بهدف زيادة توسع البنك فى دول شرق أفريقيا.
ومن جهته، كشف يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى، عن انتظار البنك للموافقات النهائية لافتتاح فرع تابع فى المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن الهدف من التواجد الإقليمى هو الحصول على نسبة أكبر من تحويلات المصريين فى الخارج.
وقال «أبو الفتوح»، إن تحويلات المصريين ارتفعت بعد قرار تعويم الجنيه المصرى بشكل كبير، خاصة بعد وجود سعر صرف واحد للدولار، مشيرًا أن «الأهلى» يعول على زيادة حصته فى تحويلات المصريين فى الخارج عبر الفروع الجديدة.
فيما أكد تامر جمعة نائب رئيس البنك الزراعى المصرى، أن البنوك أصبحت تتنافس بقوة للحصول على شريحة أكبر من تحويلات المصريين فى الخارج لرفع السيولة الدولارية لديها، مشيرا إلى أن ارتفاع تحويلات المصريين خلال الأعوام القليلة الماضية، قبل التعويم بسبب عدم وجود سعر صرف محدد للدولار.
وارتفع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى 25.5 مليار دولار بنهاية العام الماضى 2018، مقابل 24.7 مليار دولار خلال 2017، بزيادة قدرها نحو 778.2 مليون دولار وبمعدل 3.1% وفقاً لبيانات البنك المركزى.
وحقق إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر ديسمبر 2018 زيادة قدرها 270.2 مليون دولار، لتسجل نحو 2.2 مليار دولار، مقابل نحو 1.9 مليار دولار خلال شهر نوفمبر 2018.
وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن إجمالى عدد المصريين المقيمين فى الخارج حتى نهاية عام 2016، بلغ 9 ملايين و470 ألفًا و674 مصريًا، لافتا إلى استحواذ المنطقة العربية على النسبة الأكبر، يتواجد بها 65% من إجمالى المصريين المقييمن بالخارج بنحو 6.2 مليون مصري.