«التخطيط» تستعرض تجربة «صندوق مصر» أمام منتدى تمويل التنمية بنيويوريك

استعرضت الدكتورة ندى مسعود، رئيس وحدة الاقتصاد الكلي بوزارة التخطيط ورئيس الوفد المصري المشارك في منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بمتابعة تمويل التنمية المنعقد بنيويورك، تجربة مصر في إنشاء صندوق مصر السيادي.

وأوضحت أن صناديق الثروة السيادية تعد بمثابة أداة محورية لسد فجوة التمويل من أجل التنمية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما استعرضت دور صناديق الثروة السيادية كأداة لتمويل الاستثمار طويل الأجل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى وجود أنواع متعددة من الصناديق السيادية، وأن تجربة إنشاء «صندوق مصر» سيتم إبرازها بالنظر إلى تفويض الصندوق لتوجيه الاستثمار نحو تنمية ثروات مصر بشكل مستدام لصالح لأجيال المقبلة.

وأكدت أن صناديق الثروة السيادية تدير حاليًا أصولًا تزيد قيمتها على 7,6 تريليون دولار، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف فجوة التمويل السنوية البالغة 2.5 تريليون دولار التي تواجهها الدول النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت أن هناك حوالي 80 صندوقا سياديا في العالم، ما يترك مجالًا واسعًا لمزيد من التوسع، مؤكدة على ضرورة أن تعمل الاقتصادات الناشئة على إنشاء صناديق للثروة السيادية، أو صناديق للتنمية السيادية على وجه الخصوص، من أجل تعظيم قيمة مواردها، وجذب الاستثمار اللازم للمضي قدما نحو الاستدامة.

وحول مميزات إنشاء مصر لصندوقها السيادي، أوضحت مسعود أن الهدف الرئيسي للصندوق، استغلال ثروات مصر ومواردها الطبيعية بالشكل الأمثل لتعظيم قيمتها من أجل الأجيال المقبلة، إلى جانب المساهمة الإيجابية في إيرادات الدولة، مضيفا: «عند الوصول إلى المرحلة النهائية من الإنشاء، من المتوقع أن يجذب الصندوق المصري الاستثمارات المستدامة والشاملة واللازمة لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والأهداف الأممية».