أسواق
أقامت مراكز لوجيستية وتنظم بعثات تجارية
«المجالس التصديرية» تستهدف التوسع فى أسواق القارة السمراء
الأمين العام لـ«إكسبلونيك» يتوقع قفزة فى الصادرات خلال 2019
أبو المكارم: نعتمد على ميناءين لنقل البضائع.. وحصاد الصادرات مازال ضعيفًا
أنهى المصدرون المصريون خطط زيادة صادراتهم إلى السوق الإفريقية خلال العام الجارى، والتى تضمنت إجراء دراسة تحليلية للسوق المستهدف لتحديد المنتجات الواعدة وذات الطلب المرتفع، مع ضرورة التوسع فى إنشاء المراكز اللوجيستية بالدول الإفريقية.
ولفت المصدرون، إلى أهمية توفير البيانات اللازمة حول الأسواق المستهدفة، فضلًا عن تنظيم المزيد من البعثات التجارية وإقامة المعارض للسلع ذات الاهتمام المشترك، وأشاروا إلى أن إجمالى حجم الصادرات المصرية إلى دول القارة الإفريقية مازال ضعيفًا، فى ظل ما تشهده العلاقات المشتركة من تطور منذ بداية العام الحالي.
وتستهدف المجالس التصديرية، الوصول إلى آليات محددة لزيادة الصادرات للسوق الإفريقية، تزامنا مع خطة الدولة للتوسع فى دول القارة الإفريقية وزيادة التبادل التجارى المشترك.
وقال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن المجلس يهتم فى الوقت الحالي، بإنشاء المراكز اللوجيستية داخل القارة الإفريقية، خاصة فى دولتى تنزانيا وكينيا والتى يوجد بهما أكبر ميناءين فى القارة الإفريقية «مومباسا فى كينيا ودار السلام فى تنزانيا»، مما يساهم فى سهولة حركة البضائع والتبادل التجارى بين مصر والدول الإفريقية.
وأكد أن صعوبة تحويل الأموال والتى وصفها بـ«غير المنتظمة» تعد أبرز المعوقات التى تواجه المصدرين للسوق الإفريقية، مما دفع المصدرين للتعامل عن طريق شركات ضمان مخاطر الصادرات.
وأضاف أن قطاع الصادرات الكيماوية، احتل المركز الأول فى قائمة الصادرات المصرية خلال عام 2018، بقيمة 5,4 مليار دولار، كما يعد من أكبر القطاعات المصدرة لإفريقيا.
وطالب عمرو عبداللطيف، الأمين العام لجمعية المصدرين إكسبولينك، بتشكيل مجموعات عمل تضم المجالس التصديرية وكافة الجهات المعنية بالتصدير، لوضع خطة قابلة للتنفيذ، سعيًا للنفاذ لهذه الأسواق الواعدة خلال العام الحالى، خاصة فى ظل التغيرات الإيجابية التى تشهدها العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر ودول القارة السمراء.
وشدد الأمين العام لـ«إكسبلونيك»، على أهمية إنشاء مراكز لوجيستية لعرض البضائع المصرية، لافتًا إلى أن المستورد الإفريقى يفضل البضائع الحاضرة والتى يستطيع التعامل معها على أرض الواقع.
ولفت إلى أهمية البحث عن كيفية تنفيذ الصفقات التصديرية وطرق السداد والتمويل، بالإضافة إلى ضرورة الاستعلام الجيد وجمع كافة المعلومات حول المستورد الذى يتم التعامل معه، الأمر الذى يُساهم فى تقليل نسب المخاطرة المحتملة.
ويتوقع أمين عام جمعية المصدرين، أن تحقق الصادرات المصرية قفزة كبيرة فى دول القارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة، مُشيرًا إلى النجاحات التى حققتها بعض القطاعات فى هذه الأسواق الواعدة، ومنها المنتجات الطبية والأدوية ومواد البناء والصناعات الكيماوية والصناعات الغذائية.
وعلى جانب آخر، أكد شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقى باتحاد الصناعات المصرية، أن خطة الاتحاد تستهدف زيادة صادرات القطاعات الصناعية المختلفة، والتوسع بالمنتجات المصرية فى السوق الإفريقية للاستفادة من حجم الطلب فى هذه الدول.
وأضاف أن لجنة التعاون الإفريقي، تركز فى بعثاتها على دول شرق إفريقيا، بالتزامن مع خطة الدولة للتوسع فى دول القارة وزيادة حجم التبادل التجارى المشترك، كما تستهدف البعثات التى ينظمها الاتحاد دراسة احتياجات السوق الإفريقية على أرض الواقع.
وأكد أن السوق الإفريقية بحاجة إلى زيادة عدد البعثات الترويجية، وزيادة المشاركة فى المعارض، بالإضافة إلى تقديم المزيد من تسهيلات النقل خاصة فى ظل عدم وجود خطوط ملاحية مباشرة.