دولى وعربى
«لاجارد» تتوقع إنخفاض الناتج المحلي الإجمالي فى أمريكا والصين
قالت كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء 3 ابريل، إن الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا سينخفض بما يصل إلى 0,6 % في حين سيهبط في الصين بما يصل إلى 1,6 %، وقد يفقد النمو في أكبر اقتصادين في العالم الزخم.
وأظهر تقرير لصندوق النقد الدولي أن تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيلحق ضررا بالصناعات التحويلية في البلدين، ومن المرجح أن يتسبب في خسائر في الوظائف، لكنه لن يغير شيئا في مجمل الموازين التجارية للبلدين.
وأوضح الصندوق في تقريره لآفاق الاقتصاد العالمي لشهر أبريل إن الولايات المتحدة والصين ستعانيان خسائر «جسيمة» في الصناعات التحويلية، مع تحول الطاقة الإنتاجية صوب المكسيك وكندا وشرق آسيا، إذا ارتفعت الرسوم الجمركية إلى 25% على جميع المنتجات المتدفقة بين الدولتين ، وسيؤجج ذلك معركة الرسوم الجمركية المتبادلة بين الاقتصادين العملاقين، التي أمسكت بخناق الأسواق العالمية منذ منتصف 2018.
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل رسوما بواقع 25 % على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار، ورسوما أخرى بنسبة 10 % على سلع أخرى بقيمة 200 مليار دولار، وردت الصين بفرض رسوم على منتجات أمريكية، من بينها محاصيل زراعية رئيسية.
وأظهر تقرير صندوق النقد أن الإلكترونيات والقطاعات الأخرى في الصناعات التحويلية ستتضرر بشدة، وأن القطاع الزراعي الأمريكي سيشهد انكماشا كبيرا إذا تصاعدت الحرب التجارية ، ويتوقع الصندوق سيناريو تستغني فيه قطاعات ضخمة في البلدين كليهما عن عدد كبير من الوظائف.
وأضاف التقرير أن ذلك سيترجم إلى حوالي 1 % من قوة العمل في قطاعي الزراعة ومعدات النقل في الولايات المتحدة، و5 % في صناعات تحويلية صينية غير الإلكترونيات، مثل الأثاث والحلي.