«البورصة» و«قطاع الأعمال» تنظمان ورشة لتأهيل الشركات الحكومية لـ«الطروحات»

نظمت وزارة قطاع الأعمال العام، بالتعاون مع البورصة، ورشة عمل لتأهيل الشركات الحكومية لبرامج الطروحات، برعاية مكتب معتوق بسيوني وحناوي للاستشارات القانونية والمحاماة، وبالتعاون بنك أوف نيويورك.

 

افتتح ورشة العمل هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، وشيرين الشرقاوي، مساعد وزير المالية، وحضرها ما يزيد على 190 من رؤساء مجالس الإدارات والمديرين الماليين والقانونيين بالشركات القابضة والتابعة الخاضعة لوزارة قطاع الأعمال العام وغيرها من الوزارات.

 

وألقى محمد فريد، كلمة افتتاحية للمؤتمر، وقدم عدد من قيادات البورصة عروضا توضيحية خلال فعليات المؤتمر عن دور مسئول علاقات المستثمرين والمعايير والمؤهلات الواجب توافرها فيه، فضلا عن أهم القرارات التي يمكن أن تتخذها الشركات المدرجة لتنشيط التداول على أسهمها.

وقال رئيس البورصة، إن برنامج توسيع قاعدة ملكية الشركات الحكومية لايستهدف فقط توفير التمويل اللازم لنمو وتوسعات الشركات، بل يساعد الشركات على تعزيز قدراتها في المسائل المتعلقة بالحوكمة، مضيفا أن إدارة علاقات المستثمرين باتت ضرورة قصوى بالشركات المقيدة بالبورصة من أجل تحسين قنوات التواصل مع جميع الأطراف ذات العلاقة الكاملة بالشركة بداية من المساهمين.

وتناول الوزير خلال كلمته الافتتاحية، أهم الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الطروحات الحكومية، المتمثلة في توسيع قاعدة الملكية، وزيادة ممارسات الحوكمة ومشاركة القطاع الخاص في الإدارة، وتوفير التمويل اللازم لإعادة هيكلة وتطوير الشركات، مع تقديم جزء من العوائد المحققة لدعم الخزانة العامة للدولة، مضيفا أن المرحلة الثانية من الطروحات ستشمل قطاعات جديدة غير موجودة بالبورصة المصرية، ما يسهم في جذب مزيد من المستثمرين.

 

ومن جهته، أوضح وزير قطاع الأعمال، أن الطرح يكون للشركات الرابحة فقط، وأن الإعداد الجيد يمثل أحد الضمانات المهمة لنجاح عملية الطرح، إلى جانب أهمية عنصر التوقيت، ويعتمد ذلك على عوامل خارجية، يتعلق بعضها بالاقتصاد الكلى وبعضها بالأسواق العالمية، وعوامل أخرى داخلية تتعلق باستقرار عمليات الشركة وتوفر حد أدنى من الحوكمة، مؤكدا على أهمية دور مسئول علاقات المستثمرين.

 

وكشف عن البرنامج التدريبي المزمع تنظيمه بالتعاون مع البورصة المصرية لتأهيل 10 إلى 15 مسئول علاقات مستثمرين، سيتم تعيينهم في الشركات المدرجة في برنامج الطروحات الحكومية.

ودعا رئيس البورصة، المسئولين التنفيذين بمختلف الشركات أن يولوا اهتماما شديدا بملف علاقات المستثمرين عبر تمكين وتأهيل المسئولين عن هذا الملف المهم، متابعا: «تحسين كفاءة وجودة الإفصاحات، يرفع من حظوظ الشركة في جذب استثمارات أجنبية».

وأضاف أن  المؤسسات الاستثمارية العالمية كثيرا ما تطلب عدة أمور لزيادة استثماراتهم، الأول زيادة عدد الشركات الكبيرة المقيدة، والثاني أن تكون الإفصاحات باللغتين العربية والإنجليزية، مؤكدا على أهمية إسراع مديري علاقات المستثمرين في توضيح الأمور للمستثمرين، فضلا عن التنسيق مع مديري البحوث لعمل تغطية بحثية لأداء الشركة مع شرح طبيعة عمل الشركة.

وتناولت ورشة العمل عدد من الجوانب المتعلقة بعملية الطرح، بدأت بالنواحي القانونية لمرحلة الإعداد للطرح ومرحلة الطرح، عرضها ممثلو مكتب معتوق بسيوني وحناوي راعي الحدث، ثم عرض ممثلو بنك أوف نيو يورك أهمية دور مسئول علاقات المستثمرين، كما تحدث حسين أباظة، الرئيس التنفيذي بالبنك التجاري الدولي، عن أهمية إدارة علاقات المستثمرين في البنك كأحد أنشط الأسهم المتداولة في السوق المصري.