أخبار مصر
وزير التجارة: 3 محاور تلخص الرؤية المصرية لمواجهة تحديات أفريقيا
أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أهمية تكامل الجهود وتكاتف السواعد لتحقيق رغبة الدول الأفريقية في الانطلاق نحو التنمية المستدامة وتحقيق إنجازات حقيقية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمضي قدما على طريق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي والدفع بكل قوة نحو تغير الظروف وتمهيد الطريق لإحداث تطورات جذرية تضمن وصول القارة لمكانة متميزة على الخريطة العالمية.
وأشار نصار، في الكلمة التي ألقاها اليوم الأربعاء 13 مارس، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات مؤتمر أفريقيا الآن، الذي يعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا تحت رعاية الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، إلى توافق الرؤى بين البلدين، لافتا إلى أهمية تعزيز الدول الأفريقية وحدتها وتعاونها المشترك لمواجهة المشكلات التي تواجه القارة في إطار منهجي، ووضع خطط تنفيذية عملية وواقعية لمجابهتها والتغلب عليها.
وأوضح أن مصر لديها رؤية شاملة لمواجهة تحديات القارة الرئيسية «الأحد عشر» التي تم طرحها خلال قمة الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء عام 2015 بجنوب أفريقيا التي تمثل عنق الزجاجة للقارة نحو الاستقرار والتقدم، حيث تتطلع مصر للمضي قدما من خلال 3 محاور رئيسية، الأول يتضمن ضرورة إعداد وتجهيز القارة بشكل مُتكامل لتنفيذ اندماج اقتصادي ناجح ومُستدام وفاعل، والاسترشاد بتجارب الغير، إلى جانب المضي بعزيمة حقيقية نحو تفعيل اتفاقية التجارة الحُرة القارية في أقرب وقت ممكن.
ولفت إلى أهمية إرساء بنية سياسية قارية تُزيل العقبات التي تواجه التبادل التجاري الأفريقي، وتدشين بنية تشريعية تُتيح لمؤسسات القطاع الخاص الأفريقي قيادة مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الاضطلاع بدوره في تعزيز التنمية الاجتماعية للشعوب الأفريقية، فضلا عن إرساء منظومة تكامل صناعية تحافظ على موارد القارة الطبيعية وترفع نصيبها من استثمار هذه الموارد خلال سلاسل القيمة المضافة الإقليمية التي تخلق المزيد من فرص العمل لأبناء القارة.
وأضاف أن المحور الثاني يشمل تعزيز الاستقرار والسلم والأمن القاري، والبناء على التطورات التي تشهدها القارة على صعيد تعزيز السلام وحل النزاعات، ونجاحها في تدشين الآليات الأفريقية المُشتركة لإيجاد حلول للمُشكلات، موضحا أن المحور الثالث يتضمن العمل على إحياء الإرث الأفريقي الثقافي الاجتماعى العريق، ليكون أساسا متينا لبناء مُستقبل القارة، إلى جانب ترسيخ دور المرأة الأفريقية وتعزيز قيادتها، وتمكين الشباب الأفريقي من التقدم لصفوف القيادة وتوجيه دفة المستقبل، مع إعلاء قيمتي العلم والعمل على تحصين مكتسبات الأمم وتعزيز استقرارها.
وأشار نصار إلى تأكيد مصر على أهمية استمرار تكثيف الحوار وتبادل الرؤى بين الشعوب والقادة الأفارقة على جميع المستويات الحكومية والشعبية وفي مختلف المجالات، بهدف التعرف على اهتمامات دول القارة واستعراض كل مقترحات التنمية، في إطار ترسيخ ملكية كل أفريقي لمستقبل القارة.