دولى وعربى
عمالقة النفط يستعدون لـ«أسبوع سيرا للطاقة» في الولايات المتحدة
يلتقي ممثلو قطاع النفط خلال الأسبوع الجاري في هيوستون بولاية تكساس، لحضور مؤتمر أسبوع سيرا، أكبر تجمع لكبار المسئولين التنفيذيين بقطاع الطاقة في الأمريكتين، وسط مشاركة أكبر لعمالقة النفط في الوقت الذي تربعت فيه الولايات المتحدة على عرش منتجي الخام في العالم.
ويأتي تعزيز عمالقة القطاع لحضورهم في المؤتمر، ومن بينهم شركتا إكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتان، في الوقت الذي تحوّل فيه تلك الشركات الاستثمارات إلى الإنتاج الصخري في غرب تكساس ونيو مكسيكو، وتربط تلك الحقول النفطية بمصافيها الساحلية ومصانع الكيماويات.
وأدى الإنتاج الصخري إلى ارتفاع الصادرات الأمريكية لأكثر من ثلاثة ملايين برميل من الخام يوميا، ما زاد من المعروض العالمي.
ومن المقرر أن يلقي مايكل ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون كلمة المؤتمر، وبعض المسئولين التنفيذيين بشركة إكسون، وبوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي.
ومن اللافت تضاؤل حضور السعودية هذا العام، فشركة أرامكو التي تديرها الدولة، تعقد الاجتماع السنوي لمجلس إدارتها هذا الأسبوع، كما أشار المسئولون السعوديون إلى أنهم شاركوا بقوة في مؤتمر أسبوع البترول العالمي الذي عقد في لندن خلال الآونة الأخيرة.
غير أن أسبوع سيرا يأتي بعد فترة واجهت فيها المملكة مزيدا من الضغوط الأمريكية لإبقاء أسعار النفط منخفضة، وتهديدات بتشريع لمكافحة الاحتكار ينظر فيه الكونجرس حاليا، وغضب بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في العام الماضي.
وفي السنوات الأخيرة، عقد ممثلو منظمة أوبك اجتماعات مع مسئولين تنفيذيين بشركات نفط صخري أمريكية في مسعى لفهم الصناعة بشكل أفضل ومع تحول خطاب الشركات المنتجة التي تديرها الدولة عن النهج العدائي الذي اتسم به في السابق.
غير أن المسئولين التنفيذيين بالقطاع الصخري كانوا ينأون في الماضي عن مظاهر الدعاية التي تحيط بمثل هذه الاجتماعات، ويتخوفون من أن يُنظر إليهم على أنهم يتعاونون مع «أوبك»، ويشهد مؤتمر العام الحالي أيضا تمثيلا أقل لشركات النفط الصخري، وكان مسئولو أوبك قالوا إنهم يعتزمون الاجتماع مع المسئولين التنفيذيين بالقطاع خلال مؤتمر العام الحالي.
وتعارض جماعات ضغط أمريكية ممثلة للقطاع ودول أوبك تشريع «نوبك» الذي أقرته لجنة بمجلس النواب الأمريكي وجرى عرضه على مجلس الشيوخ، معتبرينه تهديدا على الإنتاج قد يدفع الأسعار للارتفاع.