تكنولوجيا
«المصرية الروسية» تنشر أول صور لـ«إيجيبت سات A»
نشرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، أول مجموعة من الصور للقمر المصري «إيجيبت سات A»، تعكس الإبداع العلمي والتكنولوجي في استعانة القمر المصري بمجموعة من كاميراته لرصد حركته ومكوناته الرئيسية من خلايا شمسية ووحدات التحكم الخارجية والمنطقة المحيطة والأجسام الغريبة بقربه في الفضاء لحمايته منها.
وقال الدكتور حسين الشافعي، رئيس المؤسسة ومستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، في تصريحات صحفية اليوم السبت 9 مارس، إن الكاميرات المتطورة بالقمر الصناعي تعمل بشكل دائم وتنقل صوره لحظيا إلى محطات التحكم والمراقبة بمصر، مؤكدا أن جميع أجهزة القمر تعمل بكفاءة عالية جدا، منذ إطلاقه في 21 فبراير الماضي.
وأضاف أنه من المقرر استقبال أول صور من القمر، الأسبوع المقبل، والتي ستعمل على خدمة أغراض التنمية المستدامة في مصر والدولة العربية والأفريقية الصديقة، مؤكدا أن القمر تم تصنيعه بالمشاركة المصرية الروسية عوضًا عن القمر الذي فقد الاتصال به في فبراير 2015 بعد إطلاقه في 16 أبريل 2014.
وأوضح أن القمر يزن 1150 كيلو جراما، وتبلغ سرعته 22 كيلو مترا في الثانية، وتصل قدرته التحليلية على مستوى المتر، بما يجعله أكثر الأقمار تقدما على المستويين العربي والأفريقي، مضيفا أن رحلة القمر في الفضاء تستمر 11 عاما، ويعتمد على تليسكوب عالي الجودة لتصوير ما فوق الأرضي، وتم تزويده بمنظومة إلكترونية بصرية مطورة وخط اتصال لاسلكي فائق السرعة، ويتمتع بخصائص أفضل بالمقارنة مع الأقمار المصرية السابقة، فيما يتعلق بوحدة الاستقبال وتحسين الأنظمة البصرية الإلكترونية والمراقبة وزيادة كفاءة الخلايا الشمسية.
وأطلقت الهيئة القومية لعلوم الفضاء والاستشعار عن بعد، أطلقت القمر المصري «إيجيبت سات A» من قاعدة بيكانور الفضائية بكازاخستان في 21 فبراير الماضي، واستقر في مداره بعد قرابة الساعة من لحظة خروجه من الصاروخ الحامل، حيث جاء هذا العمل بالتعاون مع مؤسسة «إنيرجيا الروسية».
والقمر المصري مخصص لرصد الظواهر الطبيعية والصناعية على سطح الأرض ومتابعة مصادر ومجاري المياه ورصد التركيب المحصولي والمعاونة في تخطيط المدن والطرق والرقابة على التعديات على ممتلكات الدولة، كما يساعد في رسم خطط التنمية والتخطيط وإدارة الموارد الوطنية.