بنوك
وزيرة التخطيط تلتقي رئيس «الإسلامية الدولية» لبحث تمويل المشروعات
التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط ومحافظ مصر بمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، المهندس هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين الطرفين.
وأثنت السعيد، خلال اللقاء، على الدور الحيوي الذي تساهم به مجموعة البنك في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء مجتمعة ومنفردة، من خلال المساهمة في رؤوس أموال المشروعات، وتقديم القروض والتسهيلات التمويلية للمؤسسات والمشروعات الإنتاجية، وكذا تقديم أشكال مختلفة من المساعدة الإنمائية لتمويل التجارة ومكافحة الفقر من خلال التنمية البشرية والتعاون الاقتصادي.
وأكدت حرص مصر الدائم على دعم أنشطة مجموعة البنك، سواء في مختلف الدول المستفيدة أو في مصر، مشيرة إلى توقيع اتفاقية إنشاء مكتب تمثيل للبنك في القاهرة، ووثيقة التعاون الاستراتيجي للتعاون بين الجانبين «2019-2021».
وأوضحت أن قضية توفير التمويل اللازم للتنمية، تعد واحدة من القضايا الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتطلب تكثيف التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، وكذلك العمل على اعتماد آليات تمويل مبتكرة ورفع كفاءة استخدام التمويلات المتاحة.
وفيما يتعلق بتمكين السيدات، قالت إن استراتيجية المرأة 2017 ساهمت في زيادة نسبة عمالة السيدات بنحو 50% مقارنة بعام 2012، مضيفة أن مشاركة المرأة في الحياة العملية، وتوليها مراكز عليا، تعتبر أحد سبل التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وأشارت إلى تدريب 92 موظفة بالجهاز الإداري ضمن برنامج وطني 2030، فضلا عن تعزيز قدرات 6 آلاف امرأة في مجال قطاع الأعمال والتسويق، واستفادة 2000 امرأة من برامج مركز تنمية المهارات، بالإضافة إلى تنفيذ 3 برامج في مجال تدريب المرأة للالتحاق بسوق العمل وتعزيز فكرة ريادة الأعمال، لافتة إلى انخفاض معدل البطالة بين الإناث من 24.4% إلى 22.8% خلال الربع الأول 2018-2019، مقارنة بالربع المناظر من العام السابق عليه، بجانب زيادة مشاركة النساء في التكنولوجيا والعلوم والابتكار.
وعلى الجانب الآخر، قال المهندس هاني سنبل، إن المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، بدأت في تنفيذ عدد من البرامج المهمة مثل تمويل غرب أفريقيا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومد الجسور العربية الأفريقية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية وتطوير قطاع الأعمال عن طريق خلق شراكات جديدة بين المنطقتين العربية والأفريقية.
وأضاف أنه تقرر فتح برنامج مد الجسور العربية الأفريقية بلا تحديد موعد نهاية له، نظرا للأهمية الكبيرة التي يمثلها المشروع الذي يتوافق مع رؤية مصر 2030 في فتح أسواق خارجية جديدة أمام الصادرات المصرية، لأن الشركات المصرية تعد من أكبر المستفيدين من البرنامج من خلال مشاركة 15 شركة في منتدى المصدرين والمستوردين.
وأنشئت المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة «itfc» عام 2007، ومقرها مدينة جدة، وبدأت نشاطها في يناير 2008 كمؤسسة مستقلة وتمثل أحد أعضاء مجموعة البنك الإسلامي للتنمية برأس مال مصرح به قدره 4 مليارات دولار أمريكي ورأس مال مكتتب فيه قدره مليار دولار أمريكي، بغرض تنمية التجارة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بتوفير التمويل للتجارة والقيام بأنشطة تساعد على تيسير التجارة البينية والدولية.
وساهمت مصر في ميزانية برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية «AfTIAS» الذي تديره المؤسسة ITFC منذ عام 2014، والذي يهدف إلى المساهمة في الرفع من التبادل التجاري بين الدول العربية وبقية دول العالم من خلال تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل التجارة بوجه عام، كما وقعت المؤسسة وهيئة تنمية الصادرات المصرية مذكرة تفاهم في ديسمبر 2018، بهدف وضع إطار عام لتطوير التعاون والتنسيق بين الطرفين على الصعيدين الثنائي والإقليمي فيما يتعلق بتنمية التجارة.