دولى وعربى
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن استدعاء السفير المصري لدى لندن، أشرف الخولي، احتجاجاً على الأحكام التي أصدرتها محكمة مصرية الاثنين، بسجن ثلاثة صحفيين بقناة "الجزيرة" القطرية لفترات تتراوح بين سبع وعشر سنوات.
الخارجية البريطانية تستدعي السفير المصري احتجاجاً على سجن صحفيي الجزيرة
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، في بيان أوردته صفحة الوزارة على موقع "تويتر"، إن "السفير المصري لدى لندن سيتم استدعاؤه إلى مقر وزارة الخارجية، على خلفية أحكام السجن بحق عدد من الصحفيين في مصر."
وتابع هيغ، في تغريدة ثانية، أن "مصر عليها أن تقوم بمراجعة الأحكام غير المقبولة ضد صحفيين مصريين ودوليين، كما عليها أن تبدي التزاماً بحرية الصحافة ."
جاءت تعليقات وزير الخارجية البريطانية بعد قليل من صدور حكم قضائي عن محكمة جنايات الجيزة، بسجن ثلاثة صحفيين بقناة "الجزيرة"، متهمين في القضية المعروفة باسم "خلية الماريوت"، التي تضم 20 متهماً، غالبيتهم من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين."
وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات بحق الصحفي المصري باهر محمد، وسبع سنوات على كل من الصحفي الأسترالي بيتر غريست، والصحفي الكندي من أصل مصري محمد فاضل فهمي.
وخضع تسعة من المتهمين للمحاكمة حضورياً أمام محكمة جنايات الجيزة، فيما تمت محاكمة 11 آخرين غيابياً، أمرت المحكمة بسرعة ضبطهم، بينهم صحفيان أجنبيان آخران يعملان بنفس الفضائية القطرية.
يُذكر أن وزير الخارجية البريطاني كان قد سبق وانتقد الأحكام التي أصدرتها محكمة مصرية، قبل يومين، بالإعدام بحق 183 شخصاً، ووصف تلك الأحكام بأنها "تضر بسمعة النظام القضائي المصري، وتقوض الثقة الدولية بفرص إحلال الاستقرار السياسي في مصر."
وقال هيغ، في بيان السبت الماضي: "يقلقني جداً سماع نبأ أن محكمة مصرية قد أكدت حكم الإعدام الصادر ضد 183 شخصاً"، في إشارة إلى الأحكام الصادرة في قضية أعمال العنف التي شهدها مركز "العدوة" بمحافظة المنيا، في صعيد مصر، منتصف أغسطس الماضي.
وبينما أكد الوزير البريطاني أن بلاده تعارض عقوبة الإعدام في كافة الظروف كمسألة مبدأ، فقد حث السلطات المصرية على "إعادة النظر بهذه الأحكام، وضمان احترام حقوق الإنسان"، بحسب البيان.