«المالية» تستعين بكوريا الجنوبية في ميكنة منظومتي الضرائب والجمارك

زار وفد من خبراء وزارة المالية، مدينة سول عاصمة كوريا الجنوبية، للتعرف على تجربة تطبيق الفاتورة الضريبية والإيصال الإلكتروني، والنافذة الواحدة في إنهاء إجراءات الإفراج الجمركي، وكذلك منظومة تتبع الأقفال الإلكترونية GPS. 

وضم وفد وزارة المالية الدكتور أيمن الجيزاوي، مساعد وزير المالية لتكنولوجيا المعلومات، وكمال نجم، رئيس مصلحة الجمارك، وإبراهيم محمد عبد المجيد، مسئول مشروعات تطوير الجمارك، والمهندس إبراهيم رمضان عبد الحميد، مدير مشروع الفاتورة الإلكترونية.

وأوضحت الوزارة، في بيان، اليوم الاثنين 25 فبراير، أن الوفد عقد سلسلة من الاجتماعات مع قيادات مصلحة الضرائب والجمارك في كوريا، بجانب لقاء مع رئيس شركة LG CNS للإلكترونيات والأنظمة، الذي أكد استعداد الشركة للتعاون مع وزارة المالية في تطبيق النظم الحديثة بمصلحة الضرائب المصرية، لاسيما أن الشركة تولت تنفيذ المنظومة الإلكترونية في كوريا الجنوبية وأندونيسيا ولاوس، ما أسهم في ارتفاع الحصيلة الضريبية بكوريا بمعدل نمو سنوي 7%.

وأكد الجانب الكوري، أن استخدام المنظومة الإلكترونية في تسجيل المتحصلات الضريبية يحقق مزيدا من الشفافية ويمنع التهرب الضريبي، حيث تم توفير بطاقة ضريبية للمواطن والشركات يتم من خلالها تسجيل جميع عمليات الشراء من قبل المستهلكين، ما يسمح أيضا بإثبات وتحصيل قيمة الضريبة المستحقة فور الشراء وتحويلها للحساب البنكي لمصلحة الضرائب، كما تقدم البطاقة حوافز للمحال التجارية والمستهلكين، تتمثل في منحهم خصومات ضريبية لتشجيعهم على استخدام هذه المنظومة الإلكترونية في عمليات البيع والشراء وبالتالي الحد من التهرب، بجانب زيادة الحصيلة الضريبية.

ومن ناحيته، أكد الدكتور ايمن الجيزاوي، مساعد وزير المالية لتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تستهدف خلال الفترة المقبلة تطوير منظومة العمل الضريبي بما يحقق زيادة الإيرادات وتشجيع المستثمرين عبر إرساء مناخ ملائم للعمل لتحقيق العدالة الضريبية والحد من الاقتصاد غير الرسمي. 

وقال إن الوفد المصري زار أيضا مقر مصلحة الضرائب الكورية، حيث شرح مستشارو مصلحة الضرائب بكوريا الجنوبية، آليات عمل المنظومات المطبقة بالمصلحة، بخاصة ما يتعلق بالفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني.

وأوضح رئيس مصلحة الجمارك، أن الوفد زار أيضا مقر مصلحة الجمارك الكورية للاطلاع على آليات منظومة النافذة الواحدة للإفراج الجمركي عن الرسائل الواردة لكوريا وآليات العمل في مجالات التقييم الجمركي والمانيفست والأقفال الإلكترونية GBS وإدارة المخاطر التي ترتبط بمنظومة أجهزة الفحص بالأشعة التي تحدد مسار الإفراج بنظام الخط الأخضر أو الخط الأحمر، ما خفض زمن الإفراج لفترة تتراوح بين دقيقتين و30 دقيقة.

وأضاف أن الوفد زار أيضا ميناء انيشان البحري ومطار انيشان الجوي، للتعرف على آلية عمل منظومة النافذة الواحدة على أرض الواقع، والذي يعتمد على قاعدة بيانات مركزية تحتوي على كم هائل من البيانات الخاصة بأسعار السلع الواردة والمصدرة، ويتم تحديثها باستمرار، إلى جانب الاستعانة ببرامج متطورة لإدارة المخاطر والفحص بالأشعة، ما أسهم في تخفيض زمن الإفراج وأيضا التكلفة التي يتحملها القطاع التجاري.