أخبار مصر
السيسي يستقبل رئيس المجلس الأوروبي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد 24 فبراير، دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي أكد المكانة المهمة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل لخصوصيات كل طرف، ليس فقط لكون الجانب الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
وأضاف أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، وتأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة في المحافل الدولية، كعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، حيث تم التوافق بشأن أهمية الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، كما تلاقت الرؤي ووجهات النظر حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لها، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد تلك الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وأوضح السفير بسام راضي أن توسك حرص على الإشادة بجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود في التعامل مع الملف، الأمر الذي انعكس على وقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، كما أكد رئيس المجلس الأوروبي أن مصر تعد نموذجا ناجحا في المنطقة.
وتطرق توسك كذلك، إلى آفاق التعاون الثلاثي مع مصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، خصوصا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث عرض الرئيس الأولويات المصرية في هذا الصدد، منوها إلى فرص توثيق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في أفريقيا، لاسيما في مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومبديا استعداد مصر بما تملكه من تجارب وخبرات للانخراط مع الاتحاد الأوروبي في تنفيذ مشروعات تنموية لتعزيز قدرات الدول الأفريقية خاصة تلك المصدرة للهجرة غير الشرعية.