3 مليارات دولار إجمالي محفظة «التنمية الأفريقي» لدعم المشروعات بمصر

أعلن بنك التنمية الأفريقي، النتائج التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية، في تقرير أصدره تحت عنوان «بناء شراكات من أجل جعل مصر تنافسية ومستدامة»، وتم إطلاقه بمقر وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم الخميس 21 فبراير، موضحا أن محفظة البنك في مصر حاليًا تبلغ نحو 3 مليارات دولار، موزعة على 31 مشروعا، من أهمها دعم برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي، حيث دعم مصر بقيمة 1,5 مليار دولار أمريكي على 3 سنوات.

وتضمن التقرير ما حققته مصر من نجاحات ملحوظة في مجالات البنك الخمسة ذات الأولوية، وهي الطاقة، والغذاء، والصناعة، وزيادة التعاون داخل قارة أفريقيا، وتحسين حياة المواطنين، ومن أهم نتائج التعاون بين البنك ومصر خلال السنوات الماضية، توصيل وتحسين خدمات الكهرباء لحوالي 15 مليون مواطن، بعد إضافة 4 آلاف ميجا وات لشبكة الكهرباء، وتحسين إدارة المياه في 44 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتحسين خدمات الريّ والصرف في أراضي الصعيد والدلتا، وتقديم الدعم التمويلي لأكثر من 600 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة، خاصة في الصعيد وسيناء، والقدرة على معالجة 2,5 مليون متر مكعب يوميّا من مياه الصرف من خلال محطّة الجبل الأصفر، بالإضافة إلى 1,6 مليون متر مكعب من خلال محطّة أبو رواش.

وأشاد التقرير بكفاءة تنفيذ المشروعات التي دعمها بنك التنمية الأفريقي في مصر، ما يحفز البنك على استمرار وتطوير التعاون مع باقي شركاء التنمية الدوليين لمساعدة مصر في تحقيق جدول أعمالها الإنمائي الطموح، وجذب الاستثمارات من القطاع الخاص، واستخدام الأدوات المبتكرة لدعم الاقتصاد المصري.

ووفقًا للتقرير، حققت مصر عدة طفرات اقتصادية، أهمها التحول لمركز إقليمي للطاقة، وتجاوز طاقتها الإنتاجية للكهرباء حاجز 45 جيجا وات، أي ما يعادل خُمس الطاقة الإجمالية المُنتجة بأفريقيا، علاوة على تحقيق استثمارات ملحوظة في قطاع الطاقة، وساهم البنك في تمويل العديد من المشروعات بمجال الطاقة في مصر، بشقيها المتجددة وغير المتجددة. 

وأشاد بدور مصر في تطوير الزراعة وجعلها محركا رئيسيا للنمو الشامل والمستدام، وخصص جزءا لعرض دور مصر الريادي واحتضانها لمبادرات التكامل الاقتصادي الإقليمي، ورعايتها اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية مع 43 دولة أفريقية أخرى، في عام 2018، ما يمهد الطريق لسوق موحد للسلع والخدمات في أفريقيا يضم 1,2 مليار شخص، ما يزيد من فرص مصر لتصبح منصة تطوير سلاسل القيمة الأفريقية، وتربطها بباقي قارات العالم، كما خصص التقرير، جزء عن مساهمة البنك في تحسين حياة المواطنين، بدعم 20 مشروعا في القطاع الاجتماعي والاستثمار في العنصر البشري بمجالات التعليم والصحة.

وأكد البنك أنه سيواصل دعم مصر في خلق المزيد من فرص العمل، وتمكين ملايين الشباب من العثور على وظائف، ما يعزز النمو الاقتصادي، موضحا أنه شارك في تمويل أكثر من 100 مشروع بمصر، وخلال العقد الماضي فقط، وافق على المشاركة في تمويل 42 مشروعًا بقيمة تتجاوز 2,5 مليار دولار.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن بنك التنمية الأفريقي يعد أحد أهم شركاء مصر في التنمية، حيث دعم مشروعات ساهمت فى تحسين حياة المواطنين، مثل مشروع محطة أبو رواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومشروعات في قطاعات الطاقة والزراعة والري والإسكان والنقل والتعليم العالي، بالإضافة إلى الدعم المقدم للقطاع الخاص.