بنوك
بعد وصولها الى 25.5 مليار جنيه نهاية العام الماضى
توقعات بزيادة تحويلات المصريين فى الخارج خلال 2019
اسماعيل حسن:التحويلات داعم قوى للاحتياطى النقدى الأجنبى
تامر جمعة : التعويم وراء الزيادة الكبيرة فى التحويلات خلال 2018
محمد عبد العال: تعد أهم مصادر العملة الصعبة فى مصر
توقع خبراء ومصرفيون، زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال العام الحالى، بالتوازى مع تنفيذ البرنامج الاقتصادى فى مصر، مؤكدين ان التحويلات تعد من أهم مصادر العملة الصعبة فى مصر وداعم قوى للغاية فى زيادة الاحتياطى النقدى بصفة خاصة، والاقتصاد المصرى بصفة عامة .
واعلن البنك المركزى المصرى، الثلاثاء الماضى ارتفاع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنهاية العام الماضى 2018 الى 25.5 مليار دولار، مقابل نحو 24.7 مليار دولار خلال 2017، بزيادة قدرها نحو 778.2 مليون دولار وبمعدل 3.1% ، بينما حققت إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر ديسمبر 2018 زيادة قدرها 270.2 مليون دولار لتسجل نحو 2.2 مليار دولار، مقابل نحو 1.9 مليار دولار خلال شهر نوفمبر 2018.
من جانبه ، ارجع اسماعيل حسن ، محافظ البنك المركزى الاسبق، زيادة تحويلات المصريين فى الخارج خلال العام الماضى بسبب قرار تحرير سعر الصرف فى عام 2016 والذى أكد انه جاء متسقاً مع منظومة الإصلاحات الحكومية المتكاملة التى تتضمن برنامج الإصلاحات الهيكلية المالية.
وأكد حسن أن قرار التعويم ساهم فى إنقاذ الاقتصاد من عثرته الناجمة عن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة منذ ثورة يناير2011، وساهم أيضا زيادة تحويلات المصريين فى الخارج خلال الفترة الماضية.
وأكد إن تحويلات العاملين المصريين بالخارج تمثل أحد مصادر الدخل الرئيسية من النقد الأجنبى لمصر، حيث تعد التحويلات الخارجية للمصريين وعائدات السياحة وقناة السويس والبترول مصادر اساسية للاحتياطى النقدى.
وأعلن البنك المركزى المصرى الثلاثاء قبل الماضى زيادة صافى الاحتياطيات الأجنبية والتى بلغت 42.616 مليار دولار فى نهاية يناير2019 ، مقابل 42.551 مليار فى ديسمبر2018، محققة زيادة طفيفة بلغت 65 مليون دولار، بعد انخفاض صافى الاحتياطيات الأجنبية بواقع مليارى دولار بنهاية ديسمبر الماضى، حيث تراجع الى 42.551 مليار دولار، مقارنة بـ 44.513 مليار دولار فى نوفمبر 2018.
من جهته توقع تامر جمعة نائب رئيس البنك الزراعى المصرى ، زيادة تحويلات المصريين فى الخارج خلال العام الحالى بسبب قرار التعويم التاريخى، والذى كان محفز بشكل كبير على ارتفاع تحويلات المصريين خارج البلاد.
وقال جمعة انه قبل التعويم كان هناك عزوف من جانب المصريين العاملين فى الخارج على تحويل الأموال، بسبب وجود اكثر من سعر للدولار ،وايضا بسبب إنتعاش السوق السوداء .
فيما قال محمد عبد العال، الخبير المصرفى، ان زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، يلقى بظلاله على الاحتياطى الأجنبي، وبالاقتصاد بشكل عام .
وأكد عبد العال ان نصف مصادر النقد الأجنبى لمصر الموجودة حالياً تعتمد على تحويلات المصريين فى الخارج، والجزء الآخر يعتمد على السياحة و الصادرات وإيرادات قناة السويس.
واضاف ان ارتفاع الاحتياطى من العملة الأجنبية سيعمل على جذب المستثمرين، وسيحسن من تصنيف مصر لدى وكالات التصنيف الائتماني، لافتة إلى أن ذلك قد يؤدى إلى خفض سعر الفائدة فى الأيام المقبلة.
وبدأت مصر منذ الاتفاق مع الصندوق فى 2016، تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى عبر تعويم الجنيه ورفع الفائدة وأسعار الوقود، كما توسعت فى برامج الحماية الاجتماعية وأصدرت قوانين من شأنها تحسيت بيئة الأعمال والاستثمار.
وتتكون العملات الأجنبية بالاحتياطى الأجنبى لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هى الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وهى تتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسؤولى البنك المركزى المصرى.
وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، خلال احتفالية «إعلان نتائج تعداد سكان مصر لعام 2017»، أن إجمالى عدد المصريين المقيمين فى الخارج حتى نهاية عام 2016، بلغ 9 ملايين و470 ألفًا و674 مصريًا، لافتا إلى استحواذ المنطقة العربية على النسبة الأكبر، يتواجد بها 65% من إجمالى المصريين المقييمن بالخارج بنحو 6.2 مليون مصري.