مباحثات بين السيسي وميركل على هامش مؤتمر ميونخ للأمن

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات، اليوم السبت 16 فبراير، مع أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، لبحث عدد من الموضوعات الثنائية والتطور المطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين وبصفة خاصة الملف الاقتصادي.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المستشارة الألمانية، رحبت بزيارة الرئيس لألمانيا، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر في مختلف المجالات، وما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولمنطقة المتوسط.

وأكد السيسي حرصه على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين، والتطلع خلال الفترة المقبلة، إلى مزيد من التفاعل، لاسيما في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا الحالية في مجلس الأمن، لافتا إلى أهمية البناء على نتائج زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألماني للقاهرة، خلال الأيام الماضية، على رأس وفد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات الألمانية.

وأشار الرئيس إلى التعاون والنشاط خلال الفترة الماضية، لكبرى الشركات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والخبرة الكبيرة، مثل «مرسيدس» التي قررت استئناف نشاطها بمصر، ما يعكس تنافسية السوق المصري، متطلعا لجذب مزيد من الشركات الألمانية الكبرى للاستثمار في السوق المصري.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها الأزمة فى ليبيا وسوريا، وكذلك رؤية مصر بشأن سبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث استعرض السيسي أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد، خصوصا فيما يتعلق بتعزيز اندماج القارة اقتصاديا وتجاريا في إطار الاتفاقية التجارة الحرة القارية، وكذلك صياغة مشروع قاري للبنية الأساسية في أفريقيا.

ولفت إلى إمكانية أن تؤدي ألمانيا دورا فاعلا، من خلال التعاون مع الشركات الألمانية، وإطلاق مشروعات للتعاون الثلاثي بين مصر وألمانيا بالقارة الأفريقية، فضلا عن أهمية تعزيز السلم والأمن في القارة وتسوية النزاعات، في إطار مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020.