أخبار مصر
وزيرة التخطيط تبحث التعاون مع منظمة «الاقتصادي والتنمية»
التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اندرياس شال، مدير العلاقات الخارجية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، للتباحث بشأن البرنامج القطري، فيما يخص مجالات التعاون مع المنظمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتضمن اللقاء النقاش حول آليات تطبيق أهداف التنمية المستدامة، ممثلة في استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر2030 وبرنامج عمل الحكومة المصرية.
وتحدثت السعيد عن التحديات التي تواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمبادرات التي تم اتخاذها للتغلب على تلك التحديات، مشيرة إلى تحديث وثيقة الرؤية الخاصة بمصر لتتسق مع المتغيرات الدولية والمحلية وأجندة أفريقيا 2063، وتناولت الحديث حول إجراءات الحكومة المصرية لتطوير الاستراتيجيات والرؤى الوطنية التي تحدد التحديات والعواقب والمخاطر وابتكار أساليب للتصدي لها.
وأوضحت أن الحكومة وضعت برنامج عمل شامل للسنوات الأربع «2018-2022»، يتضمن عددا من المحاور الرئيسية التي تعطي الأولوية لبناء الإنسان المصري، إلى جانب تحقيق النمو المتوازن في مجالات تحسين مستوى جودة الحياة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، فضلا عن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، إلى جانب زيادة معدلات التشغيل.
وأشارت إلى التحول نحو الاقتصاد الرقمي، لاسيما أنه أصبح مسارًا إجباريًّا لا توجهًا اختياريا، مضيفة أن عملية رقمنة الاقتصاد من شأنها المساهمة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة العالمية 2030 شرط اعتماد سياسات استباقية لبناء قدرات إنتاجية تناسب الاقتصاد الرقمي الجديد من خلال حشد الموارد لسد الثغرات في البنية التحتية وتكوين المهارات والكفاءات الرقمية للمؤسسات والأفراد مع الارتقاء بسياسات الابتكار.
وتابعت أن التحول الرقمي يسهم في تحقيق الرضا العام من خلال تجويد الخدمة التي يحصل عليها المواطن بمعايير الالتزام الزمني والفني والمالي والأخلاقي، ما ينعكس كذلك لصالح الدولة بهدف التأكد من حسن المعاملات وعدم وجود أنشطة محظورة.
وعلى الجانب الآخر، أشار اندرياس شال، إلى اهتمام المنظمة بتقديم الدعم الكامل لمصر لتنفيذ أهداف رؤيتها، مشيدا بما حققته الحكومة المصرية من إنجازات تشهد لها جميع الدول للنهوض والوصول إلى مرحلة متقدمة على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن المنظمة متحمسة للتعاون مع مصر في جميع المجالات عدا ما يخص الأمور العسكرية.
وشارك بالقمة في دورتها الحالية عدد من رؤساء الدول والحكومات، فضلا عن عدد من الوزراء والمسئولين الدوليين وقيادي 30 منظمة دولية، كما تشهد القمة العالمية للحكومات للعام 2019 مشاركة 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية، إلى جانب أكثر من 120 رئيسا ومسئوال في شركات عالمية بارزة.