ريادة أعمال
وزيرة التخطيط: مصر تتصدر دول المنطقة في مجال تمكين المرأة
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري باحتفالية العيد العاشر لمؤتمر النوع ما قبل القمة الأفريقية، على هامش الاجتماع الوزاري الإقليمي التشاوري الأفريقي للدورة 63 للجنة وضعية المرأة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
وأكدت السعيد، على أهمية المؤتمر، الذي جاء متزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وأصبح يمثل منصة مهمة للحوار بين دول القارة حول قضايا الجنسين، لافتة إلى استعداد مصر الدائم لتسخير إمكاناتها وخبراتها وحرصها على العمل والتعاون مع الدول الأفريقية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ومستقبل أفضل للشعوب.
وأضافت أن قضايا النوع وتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، تمثل أحد المجالات الخصبة للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين الشعوب الأفريقية، مشيرة إلى تجربة مصر التنموية الناجحة، التي استطاعت من خلالها تحقيق العديد من الإنجازات في المجال، لاسيما أن التجربة ارتكزت على مراعاة اعتبارات النوع الاجتماعي في جميع محاور رؤية الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة والمستدامة متمثلة في رؤية مصر 2030.
وأشارت إلى تقدم ملحوظ تحققه مصر، جعلها في صدارة دول المنطقة في مجال تمكين المرأة على مختلف المحاور، فعلى المستوى التنفيذي وتولي المناصب القيادية والمشاركة السياسية، هناك 8 حقائب وزارية في الحكومة الحالية تشغلها المرأة، ما يمثل ربع عدد أعضاء الحكومة، كما تشغل المرأة العديد من المناصب والوظائف القيادية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، بالإضافة إلى وجود 90 نائبة برلمانية بنسبة 15%، وتمثل أكثر من 43% من إجمالي موظفي وحدات الجهاز الإداري.
ولفتت إلى استهداف الدولة زيادة مشاركة المرأة وتشجيع دورها من خلال تنفيذ حزمة متنوعة من برامج التدريب الأخرى، في إطار الإعداد لإنشاء وحدات الموارد البشرية في الوزارات، والبرامج التدريبية التي تستهدف القيادات الحكومية وتشمل برنامج وطني 2030 الذي تم إطلاقه في سبتمبر الماضي لتدريب نحو 4500 من القيادات الوظيفية من الجنسين، بالإضافة إلي برنامج إدارة الأعمال الحكومية بالتعاون مع جامعة اسلسكا مصر، مشيرة إلى ارتفاع عدد الإناث الحاصلات على منحةِ دبلوم وماجستير إدارة الأعمال الحكومية إلى نحو 54%.
وأوضحت أن القارة الأفريقية غنية بالموارد والإمكانيات غير المستغلة، في مقدمتها المورد البشري، مضيفة أن القارة يشغلها ما يقرب من 1.3 مليار نسمة، تمثل الإناث نصف العدد، ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم بحلول عام 2050، ليبلغ 2.4 مليار نسمة، لاسيما أنها تشهد أعلى معدلات للنمو السكاني في العالم بمعدل 2.55% سنويا في الفترة من 2010-2015.