بترول وطاقة
وزير الكهرباء يلتقي مدير وكالة الطاقة الذرية لتعزيز التعاون
استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يوكيا أمانو،
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدعم وتعزيز التعاون بين مصر والوكالة والاستفادة
من خبرات الوكالة في الموضوعات ذات الصلة.
وأكد شاكر أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة لتنفيذ برنامجها النووي السلمي
لتلبية الاحتياجات التنموية الاقتصادية والصناعية المتزايدة، بالتعاون مع روسيا الشريك
الاستراتيجي لمصر في المشروع .
وأشار إلى التعاون الوثيق بين وزارتي الكهرباء والبيئة، لتطبيق أعلى معايير
الأمان للحفاظ على البيئة بتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المختلفة، وحرص مصر الدائم
على المشاركة الفعالة في جميع المؤتمرات المتعلقة بالمناخ واتخاذ الإجراءات الفعلية
والاستراتيجية للتوسع في الطاقة النظيفة، لافتا إلى خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة
للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022.
وأضاف أن مصر تؤكد على الدور المهم والحيوي الذي تضطلع به الوكالة في
نقل التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وهو الدور الذي يجب أن تحرص جميع الدول الأعضاء
على استمراره ودعمه لتكثيف أنشطة برامج التعاون الفني في الدول النامية، دون قيد أو
شرط، بما يسهم في رفع معدلات التنمية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، وتحقيق أهداف
التنمية المستدامة، خصوصا في مجال الزراعة والأغذية والصحة الإنسانية وإدارة مصادر
المياه والبيئة والصناعة، وكذلك في مجال التطبيقات النووية وإدارة المعرفة.
كما أعرب الوزير عن رغبة مصر في استضافة المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة
النووية في نوفمبر عام 2021، حيث تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعقد المؤتمر
الوزاري الدولى للطاقة النووية كل أربع سنوات في إحدى دول العالم، وتشارك مصر بصفة
دائمة بوفود رفيعة المستوى في هذه المؤتمرات.
وأضاف أن المؤتمر يتناول تمكين المشاركين من إجراء حوار رفيع المستوى
عن دور القوى النووية في تلبية الطلب على الطاقة في المستقبل، بما يسهم في التنمية
المستدامة ويخفف من حدة تغير المناخ، فضلا عن مناقشة وتبادل الآراء حول القضايا الأساسية
ذات الدور الرئيسي في تطوير القوى النووية.
كما أكد أن مصر لا تدخر جهدا لإتاحة مرافق أبحاثها النووية لتدريب الكوادر
البشرية العربية والأفريقية وتقديم خبراتها في المجال النووي، لاسيما في إطار اتفاق
الأفرا الذي تترأسه مصر حاليا «وهى اتفاقية بين الحكومات الأفريقية لتحقيق التعاون
والتكامل على مستوى القارة لتطوير وتطبيق التكنولوجيا النووية من أجل السلام».
وأعرب الوزير عن رغبة مصر في زيادة حجم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية، والاستفادة ما لديها من خبرات في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وتنظيم
ندوات وورش عمل إقليمية في مصر للمتدربين من جميع الدول النامية.
واستعرض شاكر التعاون القائم بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية
ففي مشروع المحطة النووية تم التنسيق مع الوكالة في كل مراحل إنشاء المحطة النووية
لتوليد الكهرباء قدرة 4,8 جيجاوات بالضبعة ويتم الآن الإعداد لزيارة بعثة من خبراء
الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة «INIR» لدعم
مصر في تقييم وضع بنيتها التحتية للطاقة النووية، كما أعدت مصر تقرير تقييم ذاتي أولي
وقدمته إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي مجال الصحة، تركز مساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام
الإشعاع والنظائر المشعة في تطبيقات التشخيص والرعاية الصحية، إلى جانب ترقية المرفق
الوطني لإنتاج الأدوية الرادوية من أجل الوفاء بمعايير الجودة الدولية، والمساعدة في
صيانة الأجهزة الطبية والتواصل باستخدام أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات.
وفى مجال معالجة الأشعة، ساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصر في
إنشاء مختبر للجرعات المرجعية ذات الجرعات العالية وهو واحد من سبعة مختبرات مرجعية
في جميع أنحاء العالم لتنفيذ نظام إدارة الجودة لقطاع المعالجة الإشعاعية الذى تم تعديله
وفقا للمواصفة القياسية ISO 9001، بالإضافة إلى تطوير أنظمة ضمان الجودة ومراقبة الجودة لمختبرات الجرعات
العالية ومختبرات الميكروبيولوجيا.
وفي مجال الأغذية والزراعة، ساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصر،
من خلال تقنيات تربية الطفرات بالاشتراك مع التكنولوجيا الحيوية، في تطوير وتقييم المحاصيل
الحقلية المحسّنة من أجل زيادة إنتاجية الأغذية الزراعية، وتحسين التغذية.
وفى مجال المعايرة لجميع أدوات قياس الإشعاع، تم إنشاء مختبر قياسي لقياس
الجرعات في الجرعات المنخفضة المستوى عام 1985، بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية،
والآن هذا المختبر عضو معتمد في شبكة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.