أسواق
«فيتش»: الأسواق الناشئة تواجه خفضا للتصنيف الائتماني خلال 2019
تواجه الأسواق الناشئة احتمالات بخفض التصنيف الائتماني، أعلى من توقعات بالرفع خلال العام الجاري، لاسيما أن مستويات الديون الخارجية تجعلها غير قادرة على الصمود أمام ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وقوة الدولار، وفقا لما ذكرته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
وقال جيمس ماكورماك، رئيس التصنيفات السيادية والعالمية في هونغ كونغ: «أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا ستتأثر أكثر بانخفاض درجات الائتمان بسبب ارتفاع نسبة ديونها بالعملات الأجنبية»، مضيفا: «من المحتمل أن تحصل أوروبا الناشئة على تصنيفات إيجابية أكثر، حيث تستفيد المنطقة من النمو في ألمانيا، بينما ستشهد الأسواق الناشئة بآسيا تقييمات مستقرة».
وأوضح خلال مقابلة في سنغافورة: «الدول التي اقترضت بالدولار تعد الأكثر تعرضا للخطر، لقد رأينا بالفعل أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة آخذة في الارتفاع، واكتسب الدولار قوة»، متابعا: «انخفاض قيمة عملات الأسواق الناشئة في العام الماضي وحده يزيد من حجم الأعباء على الحكومات التي اقترضت بالعملات الأجنبية».
ووفقا لـ«فيتش»، تعد الأرجنتين، التي كانت عملتها «البيزو»، الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة خلال العام الماضي، ولديها نسبة تصل إلى 83% من ديونها الحكومية بالعملة الأجنبية، وتركيا التي انخفضت عملتها «الليرة» بأكثر من 28% العام الماضي، نحو 47% من إجمالي ديونها بعملات غير محلية.
ومن بين الدول الأقل تصنيفًا ذات النظرة المستقبلية السلبية، ارتفع مقياس مخاطر السندات وفقًا لأسعار مبادلة مخاطر الائتمان لمدة خمس سنوات بمقدار نحو 400 نقطة أساس في العام الماضي إلى 628 بالأرجنتين، في 25 يناير، وفقًا لما ذكرته هيئة CMA بالأرجنتين، وكانت الزيادة في لبنان بواقع 345 نقطة لتصل إلى 778 نقطة أساس.
فيما يلي بعض وجهات نظر وكالة فيتش حول الاقتصاد العالمي لعام 2019 والأسواق الناشئة:
- سيكون الدولار قويًا في عام 2019 ليس فقط بسبب رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، لكن أيضًا لأن الاقتصاد الأمريكي سينمو بوتيرة أسرع من أوروبا واليابان.
- لن يكون لدى الصين والولايات المتحدة حل فوري للنزاع التجاري بحلول مارس المقبل، لكن سيكون هناك محادثات دائمة مع استمرار الإجراءات بشكل تدريجي من جانب السلطات الصينية لمعالجة التباطؤ في النمو.
- ستكون الانتخابات الرئاسية حاسمة في تحديد مسار السياسة في الأرجنتين.
- عجز الحسابين الجاري والتجاري في تركيا يتم حلهما بشكل أو بآخر، لكن توقعات النمو ضعيفة. وستعمل وكالة فيتش على مراقبة رد فعل السياسة تجاه توقعات النمو الأضعف، وما إذا كان يمكن الحفاظ على القوة النسبية للتمويل العام.
- تشكيل الحكومة في لبنان ربما يكون الخطوة الأولى في مسار معالجة القضايا المتعلقة بالديون الحكومية المرتفعة، وتمكنت من الاعتماد على الدعم المقدم من دول أخرى في الفترات السابقة، ومن المرجح أن تكون قادرة على القيام بذلك إلى حد ما.