أسواق
من «دافوس».. مدبولي يطالب بتفعيل اتفاقية التجارة الأفريقية وتنفيذ أجندة 2063
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان
والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الأربعاء 23 يناير، خلال فعاليات منتدى دافوس
الاقتصادي العالمي، فى جلسة عمل حول تنفيذ أجندة أفريقيا في السياق العالمي.
حضر الجلسة بول كاجامي، الرئيس الرواندي والرئيس الحالي للاتحاد
الأفريقي، ورئيسي أوغندا وجنوب أفريقيا، ورئيس وزراء تونس، والدكتورة سحر نصر، وزيرة
الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار، وزير الصناعة والتجارة، والسفير علاء
يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وخلال الجلسة، ناقش الحضور من خلال 6 جلسات مصغرة منفصلة،
القضايا التي تشغل القارة الأفريقية خلال العقود المقبلة، واختارت إدارة المنتدى الدكتور
مصطفى مدبولي، ليلقي الكلمة الختامية التي تلخص محاور النقاش، وتلقى الضوء على بعض
ملامح استراتيجية مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي.
ووجه رئيس الوزراء الشكر للرئيس كاجامي على قيادته للعمل
الأفريقي خلال الفترة الماضية، والتي شهدت إقرار عدة إصلاحات مالية ومؤسسية لهياكل
الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن مصر ستسعى للبناء على ما تحقق من إصلاحات خلال قيادتها
للاتحاد اعتبارًا من الشهر المقبل.
وقال إن التحسن في الأوضاع الاقتصادية يجلب الاستقرار لدول
القارة والمناطق التي تعاني خطر القلاقل والاضطرابات الاجتماعية، ومن ثم يجب العمل
على تعزيز أجندة أفريقيا فيما يخص التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل اتفاقية
التجارة الحرة الأفريقية، من أجل زيادة حركة التجارة البينية بما ينعكس بشكل إيجابيّ
على حركة الإنتاج والتوظيف.
وأكد أهمية أن تضع دول القارة نُصب أعينها العمل من الآن
على تنفيذ أجندة أفريقيا 2063، وعدم الانتظار اعتقادًا بأن الوقت لا يزال طويلًا؛ لأن
تنفيذ مثل هذا النوع من الأجندات القارية الطموحة يتطلب العمل بشكل فوريّ ومتصل حتى
تتحقق نتائج إيجابية.
وأضاف أنه من المهم أن نعمل بالتوازي مع ذلك على إيجاد حلولٍ
للنزاعات المسلحة في القارة، مؤكدًا أن مصر ستُولي هذا الموضوع أهمية قصوى في إطار
مبادرة «إسكات البنادق».
وأشار إلى أهمية تعزير الاستثمارات في مجال البنية التحتية
بأفريقيا، بخاصة في مجال الطرق والسكك الحديدية وغيرها من وسائل النقل، من أجل تحقيق
التواصل الجغرافي بين دول القارة، بما يسهم في تيسير حركة نقل السلع والأفراد.
وتطرّق مدبولي لملف الثورة التكنولوجية وما يطلق عليه الثورة
الصناعية الرابعة وتأثيرها على اقتصاديات القارة، قائلا: «بالرغم من تطلعنا إلى تعزيز
دور التكنولوجيا في كل القطاعات بالقارة الأفريقية، فإننا يجب أن نفكر في كيفية تلافي
التأثيرات السلبية لبعض النواحي التكنولوجية على فرص العمل والتوظيف، حيث إن إحلال
التكنولوجيا يترتب عليه تقليص أعداد العمالة، وهو الأمر الذي لا يتناسب مع وضع القارة
الأفريقية التي لديها وفرة في القوة العاملة وتحتاج زيادة الاستثمارات في المجالات
كثيفة الأيدي العاملة».
وأوضح أن الأمر يتطلب إحداث قدر من التوازن بين اعتبارات
التوظيف واعتبارات التحديث ودعم التكنولوجيا، مختتما بالإشارة إلى مبادرة الرئيس السيسي
لتوفير الدعم والرعاية لعشرة آلاف مُطور ألعاب وتطبيقات إلكترونية من مصير والقارة
الأفريقية، في إطار مبادرات مصر لتعزيز وبناء القدرات لدى الدول الأفريقية.