القاهرة
|
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20 جمادى الأولى 1446 هـ
دولى وعربى
«العموم البريطاني» يصوت ضد إتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى
رفض مجلس العموم البريطاني، بأغلبية اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي ، حيث صوت 432 عضوا بالمجلس، في جلسة عقدت اليوم الثلاثاء 15 يناير، ضد الاتفاق، فيما أيده 202 آخرون.
وأكدت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، في كلمة ألقتها بعد التصويت، أن "مجلس العموم قال كلمته والحكومة ستصغي إليها"، إلا أنها اعتبرت أن هذا القرار لا يظهر أي شيء حول ما يدعمه البرلمان.
وقدم جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض اقتراحًا بسحب الثقة من حكومة رئيسة الوزراء تريزا ماي ، عقب تصويت مجلس العموم برفض خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقال كوربين - في كلمة، نقلتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عقب تصويت البرلمان بالرفض - "هذه أكبر هزيمة لهذه الحكومة.. لا يمكن لرئيسة الوزراء بعد عامين من الفشل أن تفاوض الاتحاد الأوروبي من أجل اتفاق جيد لهذا البلد وهذا الشعب".
وأضاف أن الحكومة قد خسرت ثقة هذا المجلس وهذا الشعب، ولذلك قدمت اقتراحًا بسحب الثقة من هذه الحكومة، وأنا سعيد أنه ستتم المناقشة غدًا حول عدم كفاءة هذه الحكومة.
ودعا رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك القادة البريطانيين إلى إعادة النظر باستراتيجيتهم بشأن "بريكست" ، وكتب تاسك في تغريدة: "إذا كان الاتفاق مستحيلا، والكل يريد اتفاقا، عندها من سيكون لديه الشجاعة للقول ما هو الحل الإيجابي الوحيد؟".
وأوضح كلاً من جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ تكثيف استعداداته لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق.
وقال يونكر في بيان "زاد خطر انسحاب المملكة المتحدة دون اتفاق بعد التصويت الذي جرى مساء اليوم" ، وأضاف "في حين أننا لا نرغب في حدوث ذلك، فستواصل المفوضية الأوروبية عملها الطارئ لضمان استعداد الاتحاد الأوروبي الكامل لذلك".
وكتب رئيس الوزراء البلجيكي على تويتر إن بلاده ستكثف كذلك استعداداتها لاحتمال خروج بريطانيا دون اتفاق.
يذكر أن الهزيمة في حدود 100 صوت عادة ما تكون نادرة في البرلمان البريطاني، وحدثت أكبر 3 خسائر حكومية - وفقا لمعهد البحوث التابع للحكومة - كلها في عام 1924 عندما تعرضت حكومة الأقلية لحزب العمال رامزي ماكدونالد بفارق 166 و161 و140 في عام 1924.
