عقارات
مدبولي: «النهر الأخضر» ستكون أكبر منطقة حديثة بالعالم.. والانتهاء 2020
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن النهر الأخضر بالعاصمة
الإدارية الجديدة، ستكون أكبر منطقة مركزية حديثة على مستوى العالم.
وأضاف، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين 14 يناير، خلال تدشين بدء العمل
بمنطقة النهر الأخضر، أن الحديقة ستكون مفتوحة لكل المواطنين، وتتضمن جميع الأنشطة
الترفيهية والخدمات للمواطنين، لتكون علامة مميزة في العاصمة الجديدة، مؤكدا أنه سيتم
الانتهاء من المشروع 30 يونيو 2020، وستشترك الحكومة مع القطاع الخاص في جميع مراحل
التطوير والتنفيذ، ما سيوفر العديد من فرص الاستثمار الداخلي والخارجي.
وأوضح أن طول الحديقة يصل إلى أكثر من 10 كيلو مترات، وتزيد مساحتها عن
ألف فدان، ما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، تحترم الطبيعة الطبوغرافية للمكان،
وتتناغم مع النظام البيئي العام، وستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويسهل الوصول
إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، كما تشتمل على مجموعة من المشروعات
ذات الطبيعة المتميزة، التي ترفع من قيمة الحديقة إلى المستوى العالمي، مثل النوادي
والحدائق المتنوعة، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع.
وتابع أن الحديقة المركزية «النهر الأخضر» في العاصمة الإدارية الجديدة،
يعمل بها 7 شركات مقاولات، بإجمالي معدات نحو 500، بخلاف مئات من العمال، موضحا أن
الحديقة ستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية الذكية، التي تتميز بوفرة
الإمكانيات، والمرونة، ومواكبة العصر، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق
الأوسط والعالم.
وقال المهندس يحيى زكي، مدير مكتب دار الهندسة للاستشارات، والمشرف على
المشروع، إن الحديقة تتميز بالتنوع الكبير في الغطاء النباتي، الذي يعكس ثراء البيئة
النباتية المصرية الطبيعية، كما أنها تمثل العنصر الرئيسي في التكوين العمراني للمنطقة
المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما تمثله من توسط مكاني، ومساحة متفردة لاستيعاب
الأنشطة والاستعمالات الترفيهية، إلى جانب المناطق المفتوحة، بالإضافة إلى أن الحديقة
ترتبط ارتباطا مباشرا بالأحياء السكنية المحيطة بقلب العاصمة الإدارية الجديدة، عن
طريق شبكة من المحاور الخضراء.
وأضاف أن الحديقة ستتيح فرصة أكبر للتفاعل المجتمعي بين سكان العاصمة
ونطاقها الأشمل، فمن المقدر أن تستقبل أكثر من 2 مليون زائر سنويا، وستحتوي على أحدث
نظم التواصل والتنقل الذكية، التي تساهم في الارتقاء بمفهوم الحدائق العامة بالمدن
في الشرق الأوسط، كما ستشكل وسطا محفزا للحياة الصحية للسكان، طبقا للمعدلات العالمية
بما تشمله من قيمة بيئية، ومساحات خضراء، ومناطق مُعدة للأنشطة البدنية والتريض.
وتابع أن الحديقة تنقسم من الشرق إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، ترتبط
بالمحيط المباشر، ويعكس كل منها شخصية وطابعا بصريا وعمرانيا مميزا، فالقطاع الأول CP 01، بطول
4 كيلو مترات تقريبا، وبمساحة 375 فدانا، يحاكي البيئة، ويتناغم مع العوامل الطبيعة،
ويضم أكثر من 250 فدانا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة،
وهي «الحديقة الإسلامية، والحديقة المُغطاة، والنادي الاجتماعي، والمنتجع الصحي المتكامل،
والبحيرات والمطعم»، بإجمالي مساحة أكثر من 125 فدانا.
وأردف أن القطاع الثاني CP 02، بطول 3 كيلو مترات تقريبا، وبمساحة 306 أفدنة، ويُعد مركزا رئيسيا
للأنشطة الثقافية والترفيهية، ويضم أكثر من 240 فدانا من المناطق المفتوحة للتنزه،
ومجموعة من المشروعات المتميزة، وهي «حديقة الأعمال الفنية، والحديقة التراثية، ومنطقة
الألعاب الترفيهية، وساحات الاحتفالات والمسرح المفتوح»، بإجمالي مساحة أكثر من 60
فدانا.
واستطرد أن القطاع الثالث CP 03، بطول 4 كيلو مترات تقريبا، وبمساحة 309 أفدنة، يجسد طبيعة وخصوصية
الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر، والمتمثل في منطقة الأعمال المركزية CBD، يضم حوالي
250 فدانا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، وهي «حديقة
تعليمية للأطفال، ومكتبة مفتوحة وحدائق للقراءة، والساحة المركزية ومنطقة المطاعم،
والنادي الرياضي الترفيهي»، بإجمالي مساحة أكثر من 50 فدانا.
وفي سياق متصل، تفقد مدبولي، الأعمال الإنشائية لمنطقة الأبراج الصينية
«إيكونك تاور» بالعاصمة الإدارية الجديدة، على هامش تدشين مشروع النهر الأخضر.