استثمار
العلاقات المصرية الكويتية في 2018.. 6 مذكرات تفاهم واتفاقيتي تعاون و3 قروض
شهد عام 2018 العديد من الفعاليات المتنوعة بين مصر والكويت، سواء ثقافية أو اقتصادية أو تجارية أو سياسية، توجت بالتوقيع على 6 مذكرات تفاهم، واتفاقيتي تعاون، و3 اتفاقيات قروض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وشهدت بدايات 2018، مشاركة مصرية قوية فى مؤتمر الكويت الدولى لإعادة
إعمار العراق، الذي عقد منتصف شهر فبراير الماضي بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات
الدولية والإقليمية، وبرئاسة 5 جهات، هي الاتحاد الأوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة
والبنك الدولي.
وخلال العام المنقضي، تم تبادل الزيارات، حيث زار الكويت نبيلة مكرم،
وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومحمد سعفان، وزير القوى العاملة، وخالد عبد
العزيز، وزير الشباب السابق، وعمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، وسامح شكري، وزير
الخارجية، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في حين زار القاهرة
مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، والشيخ صباح الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء
وزير الخارجية، ومحمد الجبري، وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب، والدكتور فهد
العفاسي، وزير العدل وزير الدولة لشئون الأوقاف الإسلامية السابق، وهند الصبيح، وزيرة
الشئون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية السابقة.
كما شهد العام الماضي العديد من الفعاليات المشتركة بين الجانبين، ومن
بينها ملتقى التعاون الاقتصادي المصري- الكويتي الأول بين البلدين، الذي عقد في شهر
نوفمبر الماضي، وافتتحه الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي،
بحضور عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، وخالد الروضان، وزير التجارة والصناعة الكويتي،
لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بالإضافة إلى أسبوع "الكويت في
مصر"، الذي عقد في ديسمبر الماضي بالقاهرة، وشارك فيه 80 جهة من القطاعين العام
والخاص في البلدين.
وشهدت حركة التجارة رواجا كبيرا بين البلدين، حيث تجاوزت الاستثمارات
الكويتية في القطاعين العام والخاص بمصر حاجز الـ15 مليار دولار، بالإضافة إلى تواجد
نحو 1227 شركة كويتية تعمل في مجالي التجارة والاستثمار بالسوق المصرية، ما ساهم في
زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين بمعدل 64 رحلة جوية أسبوعيا، وأكثر من 100 ألف
زائر كويتي سنويا إلى مصر، فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ،
ليصل إلى نحو 3 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية.
ونظمت السفارة المصرية لدى الكويت على مدار 2018، العديد من الفعاليات
المتنوعة، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، حيث افتتح
طارق القوني، السفير المصري، أكثر من 4 معارض لتسويق العقار المصري لدى الكويتيين،
وكذلك المصريين المقيمين بالكويت، بالإضافة إلى العديد من المهرجانات الخاصة بالمنتجات
المصرية في عدد من كبرى الجمعيات والمراكز التجارية الشهيرة بالكويت، وعددا من المعارض
الفنية والثقافية للفنون التراثية المصرية الأصيلة، التي تضمنت إقبالا منقطع النظير
من قبل الجمهور الكويتي.
كما شهد العام الماضي، توقيع 3 اتفاقيات تعاون مشترك بين الحكومة المصرية
والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، حيث تم في 15 يوليو الماضي التوقيع على
اتفاقية قرض بقيمة 50 مليون دينار "نحو 170 مليون دولار" للإسهام في تمويل
مشروع منظومة مياه مصرف بحر البقر.
وفى 8 ديسمبر الماضي، تم التوقيع على اتفاقية قرض بقيمة 15 مليون دينار
"نحو 50 مليون دولار" للإسهام في تمويل مشروع إنشاء 4 محطات تحلية مياه بجنوب
سيناء، وفي 8 ديسمبر الماضي أيضا، تم التوقيع على اتفاقية قرض إضافي بقيمة 25 مليون
دينار "نحو 85 مليون دولار" للمساهمة في تمويل منظومة مياه مصرف بحر البقر،
ليصل إجمالي ما وقعه الصندوق من قروض مع مصر منذ بداية عام 1964 وحتى نهاية ديسمبر
الماضي، إلى 50 قرضا بقيمة نحو 3,4 مليار دولار، فضلا عن تقديم الصندوق نحو 17 منحة
ومعونات فنية بقيمة إجمالية بلغت نحو 3,9 مليون دينار كويتى "نحو 13,3 مليون دولار"،
بالإضافة إلى منحتين بلغت قيمتهما 4,8 مليون دينار كويتى "نحو 16 مليون دولار"
لبناء بعض المدارس التي تأثرت بالزلزال عام 1993، وبناء القرى المتضررة بالسيول عام
1995.
واختتم عام 2018، بانعقاد الدورة الـ12 للجنة المشتركة العليا المصرية
الكويتية، التي عقدت في 4 ديسمبر الماضي، بمشاركة مسئولين عن عدد من الوزارات والهيئات
في البلدين، وتم خلالها التوقيع على 6 مذكرات تفاهم، واتفاقيتين بين البلدين في مختلف
المجالات، من بينها القوى العاملة والتعليم والثقافة والتعاون الأمني، ليصبح إجمالى
الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي وقعت بين البلدين منذ عام
1963 نحو 114 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بالإضافة إلى استعراض مجمل أوجه التعاون الثنائى
بين جميع القطاعات في البلدين، فضلا عن بحث مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية
والدولية.
وتحتل الجالية المصرية في الكويت المرتبة الثانية في أعداد الوافدين بعد
الجالية الهندية، حيث تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الكويتية إلى
وجود ما يقرب من 700 ألف مصرى بالكويت، يعملون في مختلف قطاعات الدولة ويساهمون فى
النهضة التنموية والعمرانية بها.