استثمار
رئيس الوزراء: استثمارات العاشر من رمضان وصلت إلى 4,7 مليار جنيه
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق
والمجتمعات العمرانية، خلال زيارته مدينة العاشر من رمضان، بمستثمري المدينة، وأعضاء
جمعية المستثمرين، للاستماع لمطالبهم المختلفة، في إطار حرص الحكومة على التواصل بشكل
دوري مع المستثمرين ورجال الأعمال للنهوض بالصناعة المصرية، وتحسين جودة السلع والخدمات
المقدمة للمواطنين.
وأشار مدبولي إلى الطفرة الكبيرة التي حدثت في مدينة العاشر من رمضان
خلال السنوات الأربع الماضية، موضحا أن حجم التنمية بالمدينة ارتفع بشكل ملحوظ، ويوجد
بها استثمارات هذا العام وصلت إلى 4.7 مليار جنيه أي أربعة أضعاف ما ينفق في محافظة
القاهرة.
من جانبهم، تقدم المستثمرون بعدد من المطالب، في مقدمتها، وقف أبواب التهريب
الذي يضرب الصناعة الوطنية في مقتل، كما طالبوا بالاهتمام بالبنية التحتية في المناطق
الصناعية، فضلا عن زيادة سيارات الحماية المدنية بالمدينة، وسرعة صرف الدعم للمصدرين
الصناعيين، وسرعة إصدار اللائحة التنفيذية لهيئة سلامة الغذاء.
كما تضمنت مطالب المستثمرين، التأكيد على ضرورة سرعة البدء في تنفيذ فرع
جامعة الزقازيق بالعاشر من رمضان، حيث حصلت الجامعة على 256 فدانا ولم تبدأ في التنفيذ،
نظرا لعدم توافر الموارد المالية لديها، وكذا طالبوا بإنشاء جامعة تكنولوجية على مستوى
عال تُخرج الفنيين التكنولوجيين، وإنشاء منطقة حرة عامة بالمدينة للعمل على زيادة الصادرات
وتوفير فرص العمل، وكذا تخصيص منطقة صناعية للصناعات الصغيرة والحد من الانتشار العشوائي
للورش داخل المجمعات السكنية، إلى جانب إنشاء مشروع كبير خدمي ترفيهي بالمدينة.
وتضمنت المطالب أيضا، اقتراحا بتشكيل لجنة ممثل فيها جمعيات المستثمرين
واتحاد الصناعات لوضع خطة لكيفية مشاركة الصناعة المصرية في كل المشروعات القومية،
التي يتم تنفيذها حاليا.
وخلال اللقاء، أشاد المستثمرون بحل مشكلة برك الأكسدة في المدينة، والبدء
في إنشاء المستشفى، وبدء تغيير شبكات المرافق بالمدينة، وكذا منظومة النقل الداخلي،
والتي سيستفيد بها كل السكان، وناديين، وقسم شرطة وإدارة مرور، وطرح عدد كبير من أراضي
الإسكان والوحدات السكنية بمشروعي الإسكان الاجتماعي والمتوسط، كما أكدوا على ضرورة
رفع كفاءة وتطوير طريق «العاشر من رمضان، بلبيس»، وإعادة صيانة طرق المنطقة الصناعية
الثالثة، وإنشاء مجمع مصانع.
كما أشاد المستثمرون بالتيسيرات التي تم منحها للمستثمرين الصناعيين،
وحائزي الأراضي الصناعية، مشددين على ضرورة محاربة السماسرة وعدم السماح بدخولهم، حتى
يتمكن المستثمرين الصناعيين الجادين من الحصول على تلك التيسيرات مباشرة.
وبعد الاستماع لمطالبهم، طمأن رئيس الوزراء المستثمرين، قائلاً لهم:
«نحن مستعدون لتوفير الأراضي اللازمة لتنفيذ المشروعات الخدمية والترفيهية والسكنية
التي تطالبون بها، وأعلنا ذلك سابقا، وحتى هذه اللحظة من يريد فأنا مستعد لتوفير الأرض
اللازمة فورا».
وشدد مدبولي على أن هناك دورا مهما جدا على المستثمرين للحفاظ على مرافق
المدينة المختلفة، خاصة أن معظم المصانع لم توفق أوضاعها البيئية، والحل هو التعامل
مع المصانع المخالفة وإغلاقها، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ محطة للصرف الصناعي بالمدينة،
بتكلفة 1.2 مليار جنيه، والانتهاء من المشروع في شهر أبريل، وتعمل المحطة بـ20% فقط
من طاقتها، لأن الصرف الصناعي الذي يدخل لها غير متوافق بيئياً، وهو يدمر المحطة.
وبالنظر إلى شبكة الطرق، أوضح: «كل سيارات النقل بها حمولة زائدة، ومع
ذلك كلفت رئيس الجهاز بإعداد تصور عام لتطوير ورفع كفاءة المنطقة الصناعية بالكامل،
وسنتشارك معا في تحمل التكلفة».
وأكد حرصه على رفع كفاءة وتطوير المنطقة الصناعية بالمدينة، ويجرى حاليا
إنشاء 3 مجمعات ورش للصناعات الصغيرة والمتوسطة "384 ورشة"، ستنتهي أول مجموعة
منها بنهاية ديسمبر الجاري، لافتا إلى الاستعداد للمناقشة حول كيفية تخصيص هذه الوحدات
بما يلبى مطالب راغبي الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى دعم الدولة بصورة كبيرة لقطاع الصناعة، من خلال توفير أراض
بأسعار مخفضة تتحمل الدولة فيها الكثير من الدعم، لذا يجب أن نعمل معا لتحقيق المصالح
المشتركة، إلى جانب العمل على وضع تصور بشأن إعادة هيكلة ودعم الصادرات بصورة كاملة،
بما يسهم في تعميق المنتج المحلى وحماية الصناعة الوطنية.
وفى إطار الاهتمام بملف التعليم الفني، وكذلك إقامة الجامعة التكنولوجية،
أكد مدبولي على الاستعداد التام لتوفير الأراضي اللازمة لإنشاء الجامعة، وتقديم التيسيرات
فيما يتعلق بسداد ثمن الأراضي، على أن يتم الالتزام بالانتهاء من إنشاء الجامعة خلال
3 سنوات.
وعن طلبات وشكاوى مستثمري العاشر التي تتعلق بالجمارك، وجه رئيس الوزراء
بصياغتها وتجميعها، تمهيداً لعقد اجتماع مع وزير المالية بشأنها، كما تكليف رئيس جهاز
المدينة بالبدء فوراً في تطوير حديقة الكفراوي، كمتنزه لسكان المدينة.