سياحة و طيران
تضم 8 شركات متخصصة
شبح الإغلاق يهدد شركات الطيران الخاصة فى مصر
أسعار الوقود ورسوم الايواء وتقديم الخدمات بالدولار.. أبرز المعوقات
مطالب بشراء طائرات حديثة لتقليل نفقات الصيانة وفتح الخطوط الجديدة
ضرورة فتح أسواق جديدة فى جنوب شرق أسيا
تعانى شركات الطيران الخاصة المصرية من أزمة حقيقية خلال المرحلة الحالية، نتيجة تراجع حركة السياحة فى أعقاب كارثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أواخر عام 2015 ، والتى ألقت بظلالها على رحلات وأنشطة شركات الطيران الخاصة .
وطالب الطيار أشرف لملوم رئيس الاتحاد المصرى للنقل الجوى - تحت الـتأسيس - ورئيس مجلس إدارة شركة «نسما للطيران»، وزارتى الطيران المدنى والسياحة ، بدعم شركات الطيران الخاصة ، والعمل من خلال منظومة متكاملة وعادلة ، سعيًا لانقاذ الشركات من مخاطر الإفلاس والإغلاق التى تهدد العاملين فى مجال النقل الجوى ، خاصة فى أعقاب إرتفاع أسعار الدولار وما ترتب عليه من زيادة بأسعار التذاكر والخدمات وخدمات المطارات .
وكشف عن أن 8 شركات طيران مصرية قد خرجت من سوق النقل الجوى المصرى خلال الـ 3 سنوات الماضية، نتيجة عدم قدرتها على تحمل تكاليف العمل .
وأكد على ضرورة تقليل الرسوم المفروضة على شركات الطيران الخاصة، وسداد الرسوم والخدمات بالعملة المحلية، وإتاحة النقاط الجوية دون إحتكار شركات أخرى .
وطالب «لملوم» بالمساواه فى تقديم الإمتيازات والحقوق بين شركات الطيران الخاصة المصرية والأجنبية ، لافتًا إلى أن السوق المصرية تصنف على مستوى العالم بـ « المناطق الساخنة « والتى تنعكس على قيمة الطائرات و حجم عقود الصيانة والتأمين، مما يتسبب فى إرتفاع سعر المنتج فى مصر ، مقارنة بمثيلتها فى الدول الأوروبية .
وأوضح أن مرتبات الطيارين فى الخارج تختلف عن نظرائهم فى مصر ، حيث إن الطيار الأجنبى يحصل على نصف ما يتقاضاه نظيره المصرى، كما أن القوانين المصرية تمنع التعاقد مع طياريين أجانب، مما يسهل عملية المنافسة مع الشركات الوطنية والخاصة .
وطالب رئيس الإتحاد المصرى للنقل الجوى - تحت التأسيس، شركات الطيران الخاصة فى مصر، بالتنسيق و التكامل والتعاون بين الشركات الخاصة و المشغل الوطنى - مصر للطيران- بما ينعكس إيجابًا على العاملين .
وفى سياق متصل ، قال مصدر مسئول بسلطة الطيران المدنى ، أن شركات الطيران الخاصة يجب أن تقوم بتطوير الجوانب الفنية و التكنولوجية والبشرية ، بالاضافة لزيادة التمويل من جانب اصحاب الشركات لضمان الاستمرارية والبقاء فى سوق النقل الجوى.
وشدد على صعوبة تحصيل رسوم الخدمات والايواء والتموين من شركات الطيران الخاصة، بالعملة المصرية بديلا عن الدولار، خاصة وأن وزارتى الطيران المدنى والبترول تقوم بشراء إحتياجاتها من الخارج بالعملة الأجنبية .
وتوقع أن يشهد سوق النقل الجوى المصرى حالة من الانتعاش خلال الفترة المقبلة ، تزامنًا مع زيادة الوفود السياحية القادمة الى البلاد، لافتًا إلى أن الحركة الجوية الوافدة أرتفعت بنسبة 60 % خلال الشهور القليلة الماضية، كما وصلت اشغالات الفنادق فى صيف 2019 إلى 100 % ، مما يعطى مؤشرا ايجابيا بزيادة نشاط السياحة الداخلية بمال ينعكس على شركات الطيران الخاصة .
وطالب المصدر، أصحاب شركات الطيران الخاصة بزيادة رؤوس أموالها من خلال دراسات الجدوى التى تتوافق مع طبيعة سوق النقل الجوى المصرى وشراء الطائرات الحديثة التى توفر التكلفة المرتفعة لعمليات الصيانة وتسويق خدماتها بشكل مختلف .
وأشار إلى أنه رغمًا عن ما تعرضت له شركة مصر للطيران من خسائر فادحة عقب أحداث يناير والتى تجاوزت 15 مليار جنيه ، لم تقم بتسريح موظفيها والذى يزيد عددهم عن 35 ألف موظف، لكن شركات الطيران الخاصة قادرة على تحسين اوضاعها المالية والتجارية بسهولة ، نظرًا لانخفاض عدد العاملين بتلك الشركات.
وأوضح المصدر ، ان إرتفاع أسعار الدولار تسبب فى زيادة أسعار التذاكر والخدمات التى تقدمها مصر للطيران ، وهو ما أثر أيضًا على «مصر للطيران» .
من جهته قال محمد فتحى ضابط الارشاد بشركة ميناء القاهرة الجوى، و المتخصص فى شئون الطيران المدنى، أن أهم معوقات شركات الطيران الخاصة المصرية ، تتمثل فى عدم وجود التمويل الكافى لعمليات التوسع فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وعدم توفر العملات الأجنبية .
وطالب شركات الطيران الخاصة، بدراسة السوق الخارجى، وفتح أسواق جديدة ، وتفعيل إدارة الأزمات بالشركات والتعاون مع شركات السياحة لتقديم برامج سياحة وطيران مشتركة .
من جهته قال اللواء طيار أركان حرب عادل محجوب رئيس الشركة المصرية للمطارات الأسبق، والعضو المنتدب للشركة « الدولية» لإدارة المطارات بمطار العلمين، إن مشكلات شركات الطيران الخاصة تتمثل فى انخفاض أعداد السائحين القادمين إلى مصر خلال الفترة الحالية، ، بالاضافة الى تراجع موسم الحج والعمرة نتيجة إرتفاع أسعار التذاكر والرسوم المالية التى فرضتها السلطات السعودية مؤخرا على دخول أراضيها.
وطالب رئيس الشركة المصرية للمطارات الأسبق، بفتح أسواق جديدة فى جنوب شرق آسيا ، وتجهيز حملات تسويقية ودعائية وإعلانية للمقاصد السياحية عن طريق شركات الطيران الخاصة أو الوطنية .
وشدد محجوب، على ضرورة تطوير منظومة المطارات المصرية الرئيسية أو الاقليمية أو السياحية ، لما تلعبه من دورا مؤثر فى زيادة حركة الركاب والوفود السياحية ، فضلا على التنسيق الدائم والمستمر مع الاجهزة الامنية لتامين وصول وسفر الوفود وتقديم التسهيلات والخدمات اللازمة .
وتضم شركات الطيران الخاصة المصرية 8 شركات هى: «الإسكندرية للطيران» ، «المصرية العالمية للطيران» ، «الكان إير» ، «فلاى إيجيبت»، « النيل للطيران» ، « AMC للطيران» ، «نسما للطيران» ، «ممفيس للطيران».