بورصة
رئيس البورصة المصرية: مشاركة القطاع الخاص محور رئيسى لتنمية الأسواق الإفريقية
استعرض المتحدثون، في جلسة "الاستثمار والشراكة من المنظور العالمي"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى "إفريقيا 2018” المقام في مدينة شرم الشيخ اليوم الأحد، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، آليات تحقيق أفضل استفادة للقارة الإفريقية على الصعيد الاستثماري،كما تم تناول الرؤية الدولية لكيفية تأثير التغيرات الخاصة بتحول القوة الاقتصادية من الغرب إلى الشرق، بالإضافة الى انتهاء ممارسة التيسير الكمي والبيئة ذات سعر الفائدة المتدني على القارة".
وقال محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، إن مستويات الدين المرتفعة في القارة الإفريقية لا تعتبر مؤشرًا على ضعف الاقتصاديات أو مصدر خطر عليها، مشيرا إلى العديد من الدول المتقدمة التي تواجه ارتفاع مستويات الدين دون التأثر بها.
وأضاف أن متطلبات المرحلة الحالية لمستقبل الاسواق الإفريقية تتطلب المضي قدمًا نحو إجراء إصلاحات على صعيد سياسات الاقتصاد الكلي مثل تجربة الحكومة المصرية وإجراء العديد من الإصلاحات على صعيد الاقتصاد الكلي، فضلًا عن الإصلاحات التشريعية عبر إصدار قوانين الإفلاس والاستثمار الجديد، والتي أثرت بالإيجاب على ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية فضلًا عن تسجيل صافي مشتريات الأجانب في البورصة ما بين 18 :19 مليار جنيه.
وطالب فريد الدول الإفريقي، بالتركيز على إشراك القطاع الخاص في تمويل رأس المال مثل تجارب أسواق شرق أوروبا في ذلك الاتجاه.
وعن خطط البورصة المصرية لإطلاق بورصة المشتقات، قال فري، إن مصر كانت تمتلك أول بورصة قطن في عام 1883 قبل انتهاء عملها في الستينيات، كاشفًا عن استهداف إدارته حاليًا إطلاق بورصة المشتقات مرة أخرى، عقب الانتهاء من إعداد نموذج عملها تمهيدًا لإعداد دراسة لاحتياجات السوق قبل البدء في إطلاقها.
وأوضح أن البورصة المصرية تعتبر عضو مؤسس ونشط بمؤسسة الأميدا المسئولة عن عمليات ربط الأسواق ببعضها، وهذا ما يتم مع وجود العديد من الشركات في جميع أنحاء إفريقيا.
وأكدت إيما ويد سميث المفوضة البريطانية للتجارة بإفريقيا، تنامي اهتمام الشركات البريطانية بالاستثمار في القارة الإفريقية، لافته إلى زيارة رئيس الوزراء تيريزا ماي التاريخية لكينيا، والتي تعد أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء بريطاني لكينيا منذ 13 عامًا، وغيرها من الزيارات الأخيرة التي قامت بها في العديد من الدول الأفريقية مثل ساحل العاج، مما يعكس حرص بلادها على توطيد العلاقات مع أفريقيا والتي تعد من أهم الأسواق بالنسبة لبريطانيا.
ولفتت إلى أن الزيارات المتبادلة تعكس تركيز المملكة المتحدة على دعم علاقاتها الاقتصادية واستثماراتها مع الدول الإفريقية، خاصة مع قرب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
و شدد مايكل ميكاليس، رئيس مجلس إدارة Cyprus invest، على أهمية تنفيذ الدول الإفريقية مزيد من الإصلاحات التشريعية لتحسين مناخ الاستثمار وتشجيع المستثمرين الأجانب على ضخ استثمارات جديدة بالقارة، مشيراً إلى أن أغلب أسواق القارة تتمتع بفرص عديدة مازالت تتطلب آليات ترويجية لدعم التدفقات الأجنبية إليها.
وأكدت أودري هروبي، مؤسس مشارك بشبكة الخبراء في إفريقيا AXN، قدرة القارة الإفريقية على توطيد علاقتها التجارية على المستوى الإقليمي والدولي على حد سواء، مشيرة إلى ضرورة زيادة الاتفاقيات الموقعة بين مختلف الدولة لتوحيد الجهود في إطار تحقيق التنمية المستدامة لدى أغلب الأسواق.