سياحة و طيران
"السياحة فى إفريقيا " تطالب بإنشاء سوق موحدة للطيران فى القارة السمراء
ناقشت جلسة "السياحة في إفريقيا"، ضمن فعاليات منتدى "إفريقيا 2018" المقام في مدينة شرم الشيخ لليوم الثاني على التوالي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، المحاور الخاصة ببناء نماذج تجارية مستدامة بهدف الترويج للسياحة، ودورالسياحة في النمو الاقتصادي للدول، وخلق سوق موحدة للطيران الأفريقي، وتسهيل اجراءات الدخول للدول الإفريقية من قبل السائحين سواء الأجانب أو الأفارقة.
وطالب جيرالد لوليس سفير المجلس العالمي للسفر والسياحة، بضرورة إنشاء سوق موحدة للطيران الافريقي والذي ينعكس أثره الإيجابي على حركة السياحة للقارة، كما طالب أيضا بضرورة تطبيق نظام "السماوات المفتوحة" لتيسير حركة التجارة الداخلية لأبناء القارة، مشيرصا إلى ضرورة التواصل الجيد بين دول القارة، والاهتمام بسياحة الأعمال وإنشاء فيزا موحدة لدول القارة الافريقية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، إن قطاع السياحة المصري من أكبر القطاعات مساهمة في النمو الاقتصادي للدولة، حيث ساهم بنحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في نهاية الربع الأول من العام المالي الجاري، كما ارتفعت أعداد الزائرين بنحو 40% على أساس سنوي.
وأضافت أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات في مصر خلقا لفرص العمل، خاصة في وقت الرواج السياحي.
وأوضحت، أن الدولة تضع تنشيط السياحة على قائمة أولوياتها خلال الفترة الحالية، وتجري نقاشات مستمرة مع القطاع الخاص الذي يمتلك نحو 98% من قطاع السياحة في مصر لحل أى مشكلات ولتلقي كافة المقترحات الايجابية .
وتابعت: نعمل على العديد من الإصلاحات المؤسسية داخل الوزارة من خلال تدريب الموظفين خارج مصر من أجل بناء قطاع جيد مواكب للتطورات العالمية.
وأضافت المشاط، أن الوزارة تعمل على اصلاح وتحديث التشريعات القديمة لتتوافق مع التطور الدولي، كما تعمل على التوسع في التسويق من خلال شبكة الانترنت، بالإضافة إلى الاهتمام بالسياحة الخضراء والإلتزام بالمعايير البيئية الدولية.
من جانبه قال تيبي إكالافانغ عضو مجلس ادارة وكالة جنوب افريقيا للسياحة، إن هدفنا يتمثل في توسيع قاعدة السياحة الداخلية في افريقيا في ظل تراجع التسويق لها داخل القارة مقارنة بالتسويق الخارجي، مطالبا بضرورة تخفيض تكلفة السفر بين الدول الافريقية لجذب مزيد من السائحين.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه السياحة في إفريقيا يتمثل في تراجع القارة في استخدام التكنولوجيا في القطاع ، مطالبة بتيسير الدخول والتحرك بين الدول من خلال استخدام التكنولوجيا، بالإضافة الى ضرورة دراسة ثقافات الدول الأفريقية والترويج الجيد لها، والنظر إلى ما يميز كل دولة والتسويق الجيد له بما يضمن تحقيق نجاحات على أرض الواقع .